image image

أمراض النوم النفسية وكيفية التعامل معها

أمراض النوم النفسية وكيفية التعامل معها

image
إذا كنت تعاني من صعوبة في النوم والحصول على قسط كافي من الراحة أثناء الليل بشكل متكرر، وتشعر بالنعاس والتعب خلال النهار، قد يكون لديك بعض من أمراض النوم النفسية، تابع قراءة هذه المقالة لتعرف أكثر عن هذا الموضوع وما هي أسباب أمراض النوم النفسية وطرق العلاج.

ما هي أمراض النوم النفسية؟

ما هي أمراض النوم النفسية؟

ما هي أمراض النوم النفسية؟

أمراض النوم النفسية هي حالات تؤثر على النوم والقدرة على حصول الجسم على الراحة والحفاظ على اليقظة، إذ أنه يوجد أكثر من ٨٠ نوع من الاضطرابات التي قد تؤثر على: 
  • جودة النوم. 
  • توقيت النوم(متى ينام الشخص وما إذا كان بإمكانه البقاء نائمًا).
  • كمية النوم واليقظة التي يحصل عليها الشخص.

تعرف على أعراض وجود أمراض النوم النفسية 

قد يعاني الكثير من الناس من مشاكل في النوم من حين إلى آخر، ولكن يكون الشخص يعاني من اضطرابات النوم إذا كانت لديه بعض من الأعراض التالية: 
  • إذا كان الشخص يعاني من مشاكل النوم بانتظام.
  • يشعر الشخص بالتعب والنعاس الشديد أثناء النهار على الرغم من النوم لمدة ٧ ساعات في الليلة السابقة، وقد يغفو الشخص في أوقات غير معتادة مثل: النوم أثناء القيادة أو على المكتب خلال العمل.
  • يواجه الشخص صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية خلال النهار.
  • حدوث تغيرات في التنفس أثناء النوم مثل: الشخير، أو اللهاث، أو الاختناق.
  • الشعور بالحاجة إلى الحركة الكثيرة أثناء محاولة النوم، مثل: الشعور بالوخز أو الزحف في الذراعين والساقين.
  • وجود مشاكل في النوم مثل: صعوبة في البقاء نائمًا، أو الاستيقاظ مبكرًا جدا.
  • التحرك بحركات مزعجة خلال النوم، مثل: حركات الذراعين والساقين وصرير الأسنان.
  • القيام بالأنشطة غير المعتادة خلال النوم، مثل: المشي أثناء النوم، أو الأكل أثناء النوم، أو التبول اللاإرادي.
  • الاستيقاظ أثناء الليل وعدم القدرة على العودة إلى النوم مجددًا، أو الاستيقاظ في وقت مبكر جدًا.

ما هي أسباب أمراض النوم النفسية؟

هناك أنواع عديدة من أمراض النوم النفسية، وغالبًا تصنف اضطرابات النوم وفقًا لسبب حدوثها أو آثارها، بالنسبة لأسباب اضطرابات النوم النفسية فإنه في بعض الأحيان قد لا يُعرف السبب الدقيق لها، ولكن هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بها كالتالي: 
  • العمر: 
قد يكون للعمر دور في اضطرابات النوم، فمثلًا: بعض اضطرابات النوم كالتبول اللاإرادي تكون أكثر شيوعًا عند الأطفال.
  • العوامل الوراثية: 
قد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة ببعض اضطرابات النوم  مثل: الأرق، متلازمة تململ الساقين، المشي أثناء النوم، انقطاع النفس أثناء النوم، إذا كان أحد أفراد أسرتهم يعاني من هذه الاضطرابات أيضًا.
  • بعض الحالات الطبية: 
    • بعض حالات المخ والأعصاب مثل: مرض باركنسون والتصلب المتعدد وإصابات الدماغ الرضحية، قد تزيد من خطر الإصابة باضطرابات النوم.
    •  كما ترتبط أمراض القلب، وأمراض الرئة كالربو، والسرطان، والسكري والألم المزمن بالأرق.
    • السمنة وزيادة الوزن قد تزيد من خطر الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم.
  • الحالة النفسية: 
قد يؤثر الاكتئاب واضطراب القلق وبعض الضغوط النفسية على النوم.
  • تغيرات الجدول الزمني: 
تغيير دورة النوم والاستيقاظ قد يزيد من خطر الإصابة باضطرابات النوم، فمثلا: قد يعاني الأشخاص الذين يعملون بنظام المناوبات من اضطرابات النوم.
  • الأدوية والمخدرات:
قد تؤثر الأعراض الجانبية لبعض الأدوية والعقاقير الطبية على النوم، كما يؤثر أيضًا الكافيين والكحول والمخدرات القانونية أو غير القانونية على النوم.
  • نقص بعض المواد الكيميائية أو المعادن في الدماغ قد يؤثر على النوم أيضًا.

ماذا يحدث إذا لم تحصل على قسط كافي من النوم؟ 

قلة النوم وعدم الحصول على قسط كافي من الراحة قد يؤثر على الشخص بما يتجاوز الشعور بالتعب خلال النهار، إذ قد يؤدي إلى:
  • صعوبة التركيز والتعلم واتخاذ القرارات.
  • تغيرات سلوكية مثل: الانفعال.
  • انخفاض مستويات رد الفعل، مما يزيد من احتمالية وقوع الحوادث مثل حوادث قيادة السيارات).
  • قلة النوم قد تؤدي أيضًا إلى مضاعفات صحية خطيرة مثل: الاكتئاب، السمنة، مرض السكري من النوع 2، أمراض القلب، الخرف، السكتة الدماغية.

أنواع أمراض النوم النفسية 

أنواع أمراض النوم النفسية

أنواع أمراض النوم النفسية

هناك العديد من أنواع أمراض أو اضطرابات النوم النفسية التي قد تؤثر على النوم سلبيًا، وهي كالتالي: 
  1. الأرق (Insomnia)

وهو من أكثر الأنواع شيوعًا، ويعاني فيه الشخص من صعوبة في النوم أو صعوبة في الاستمرار في النوم، وقد يرتبط الأرق ببعض الحالات النفسية مثل: الاكتئاب أو القلق.
  1.  فرط النوم (Hypersomnia)

يشعر فيه الشخص بالنعاس المفرط خلال النهار على الرغم من حصوله على قسط كافي من النوم خلال الليل.
  1. الجاثوم (Sleep Paralysis)

يسمى أيضًا شلل النوم، ويحدث عند الاستيقاظ من النوم أو خلال النوم، إذ يكون الشخص واعيًا ولكنه لا يستطيع الحركة أو الكلام، وقد يستمر مدة حوالي (من بضع ثوانٍ إلى دقائق) وقد تصاحبه بعض الهلاوس أيضًا، ومن بعض أسباب شلل النوم: 
  • قلة النوم.
  • حدوث تغيرات في جدول النوم.
  • التوتر والقلق.
  1.  اضطراب الكوابيس (Nightmare Disorder)

يعاني فيه الشخص من كوابيس متكررة وتسبب له الإزعاج، مما يؤثر على جودة النوم، ومن ضمن أسباب اضطراب الكوابيس ما يلي: 
  • التوتر أو الصدمات النفسية.
  • اضطرابات نفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
  • استخدام بعض الأدوية والعقاقير الطبية.
  1.  اضطرابات الساعة البيولوجية (Circadian Rhythm Disorders) 

يعاني فيها الشخص من عدم توافق بين ساعته البيولوجية الداخلية والبيئة الخارجية، مما يسبب له صعوبة في النوم أو الاستيقاظ في الوقت المناسب.
  1.  اضطراب نوم حركة العين السريعة (REM Sleep Behavior Disorder)

في هذا النوع من الاضطراب يتصرف الشخص بشكل غير طبيعي خلال مرحلة نوم حركة العين السريعة(REM)، إذ يفقد الجسم حالة الشلل الطبيعي التي تحدث له في هذه المرحلة من النوم، مما يجعل الشخص يمثل الأحلام بحركات جسدية وأصوات أيضًا، فمثلًا: 
  • قد يقوم الشخص بحركات عنيفة مثل: القفز من السرير أو الأكل أو اللكم.
  • يصدر الشخص أصوات مثل: الضحك أو الصراخ أو الكلام.
  • يتذكر الشخص تفاصيل الحلم عند الاستيقاظ.
  1. اضطراب النوم الناتج عن الاكتئاب (Depression-Related Sleep Disorder)

تتأثر دورة النوم والاستيقاظ نتيجة للتغيرات الكيميائية التي تحدث في الدماغ بسبب الاكتئاب، إذ يعاني الكثير من الأشخاص المصابين بالاكتئاب من اضطرابات في النوم مثل: الأرق وفرط النوم.
  1.  اضطراب النوم الناتج عن القلق (Anxiety-Related Sleep Disorder )

يؤدي القلق إلى العديد من صعوبات النوم مثل: 
  • الاستيقاظ المتكرر أثناء النوم مع صعوبة في محاولة العودة إلى النوم.
  • يعاني الشخص من الأرق.
  • حدوث الكوابيس أو الأحلام المزعجة.

تعرف على طرق علاج أمراض النوم النفسية 

يختلف علاج اضطرابات النوم النفسية حسب نوع الاضطراب وسببه، ولكن بشكل عام تشمل طرق العلاج ما يلي: 
  1. الأدوية والعقاقير الطبية:
  • حبوب المُنوّم، وتكون عادة للاستخدام قصير المدى، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناولها.
  • مكملات الميلاتونين.
  • أدوية الحساسية أو البرد.
  • أدوية لأي مشاكل صحية كامنة.
  • جهاز تنفس أو جراحة (عادةً لعلاج انقطاع النفس أثناء النوم).
  • واقي أسنان (عادةً لعلاج صرير الأسنان).
  1. تعديلات نمط الحياة: وهي تساهم في تحسين جودة النوم بشكل كبير، خاصة عند تطبيقها مع طرق العلاج بالأدوية المناسبة طبقًا لوصف الطبيب المختص، وهي تشمل التالي: 
  • اتباع نظام غذائي متوازن مع إدخال الأسماك والمزيد من الخضروات.
  • تقليل السكر في الاستخدام اليومي.
  • ممارسة التمارين الرياضية وتقنيات الاسترخاء بشكل منتظم لتقليل التوتر والقلق.
  • الالتزام بجدول نوم منتظم.
  • شرب كميات قليلة من الماء قبل النوم.
  • تقليل تناول الكافيين خاصة في وقت متأخر.
  • الحد من تعاطي التبغ والكحول.
  • تناول وجبات صغيرة قليلة الكربوهيدرات قبل النوم.
  • الحفاظ على وزن صحي.
  • النوم والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا، قد يحسن من جودة النوم بشكل كبير.

أسئلة شائعة 

ما هي مدة النوم الطبيعية التي يحتاجها الإنسان؟

يحتاج الجميع إلى النوم، إذ أنه جزء أساسي من صحة الإنسان، ويوصي الخبراء بأن كمية النوم التي يحتاجها الشخص البالغ تختلف من شخص لآخر ولكنها تكون بمتوسط من ٧ إلى ٩ ساعات، أما بالنسبة للأطفال والمراهقين فقد يحتاجون إلى عدد ساعات أكبر من النوم.

المصادر: 

شارك معنا :

موضوعات قد تهمك

image

اضطراب العناد الشارد عند ...

اضطراب العناد عند الأطفال هو سلوك متكرر يتميز بالجدال المستمر، والتحدي المتعمد، ورفض الامتثال لتعليمات الكبار، مما يجعل التعامل معهم ...

اقرأ المزيد
image

نقاط ضعف الشخصية مفرطة ...

تتميز الشخصية مفرطة الحساسية بقدرتها العالية على التقاط التفاصيل العاطفية والبيئية، لكنها تعاني من بعض نقاط الضعف مثل التأثر الزائد ...

اقرأ المزيد
image

اضطراب الهوية التفارقي: الأعراض ...

اضطراب الهوية التفارقي (Dissociative Identity Disorder - DID) هو أحد الاضطرابات النفسية المعقدة التي تتميز بوجود هويات أو شخصيات متعددة ...

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *