تعرف على أسباب وطرق علاج الوسواس القهري الفكري والخوف
تعرف على أسباب وطرق علاج الوسواس القهري الفكري والخوف
علاج الوسواس القهري الفكري والخوف – هل تتحقق من غلق النوافذ والأبواب عدة مرات؟ هل تميل إلى ترتيب الأشياء ترتيبًا معينًا؟ إذًا فإنك قد تكون تعاني أحد أعراض الوسواس القهري الفكري.
كذلك قد يميل بعض الناس إلى اكتناز الأشياء والاحتفاظ بها دون الحاجة إليها، أو يعاني آخرون تكرار غسل أيديهم عدة مرات بعد لمس الأشياء.
تابعنا في هذا المقال للتعرف إلى أعراض الوسواس القهري الفكري وأسبابه وكيفية التخلص منه.
ما هو الوسواس القهري الفكري؟
ما هو الوسواس القهري الفكري؟.. يعد اضطراب الوسواس القهري الفكري (Obsessive-compulsive disorder) أو (OCD) حالة صحية عقلية شائعة، إذ يعاني الشخص أفكارًا وسواسية وسلوكيات قهرية تتسبب في التفكير في فعل الشئ مرارًا وتكرارًا.
قد تكون العادة القهرية على سبيل المثال هي غسل يديك سبع مرات بعد لمس شيئًا قد يكون متسخًا، على الرغم من أنك قد لا ترغب في التفكير أو فعل هذه الأشياء، إلا إنك تشعر بالعجز عن التوقف.
قد يؤثر الوسواس القهري في الرجال والنساء والأطفال، وقد يبدأ ظهور الأعراض مبكرًا خلال مرحلة البلوغ.
يتسبب الوسواس القهري في الضيق، ويتعارض مع الحياة الطبيعية، لكن يمكن أن يساعد علاج الوسواس القهري في البيت على التحكم فيه.
أسباب الوسواس القهري الفكري
اختلف الخبراء في تحديد أسباب الوسواس القهري الفكري، لكن اقترحت بعض النظريات حول أسباب الوسواس القهري الفكري المحتملة، على سبيل المثال:
تاريخ العائلة
تلعب الجينات دورًا في الإصابة بالوسواس القهري، إذ تزداد احتمالية الإصابة إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا أيضًا.
علاوةً على ذلك، ليس كل الأشخاص الذين يعانون الوسواس القهري لديهم أيضًا فرد من العائلة مصابًا بهذه الحالة.
أسباب بيولوجية
قد تلعب كيمياء المخ دورًا أيضًا في الإصابة بالوسواس القهري؛ نتيجة ضعف وظيفة أجزاء معينة في المخ أو مشكلات في نقل المواد الكيميائية، مثل: السيروتونين وال
تلعب الجينات دورًا في الإصابة بالوسواس القهري، إذ تزداد احتمالية الإصابة إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا أيضًا.
علاوةً على ذلك، ليس كل الأشخاص الذين يعانون الوسواس القهري لديهم أيضًا فرد من العائلة مصابًا بهذه الحالة.
العوامل البيئية
قد تلعب الصدمات أو سوء المعاملة أو الأحداث المجهدة دورًا في الإصابة بالوسواس القهري، بالإضافة إلى حالات الصحة العقلية الأخرى، مثل: الاكتئاب أو القلق أو التشنجات اللاإرادية.
الشخصية
يعد الأشخاص الأنيقون والمنهجيون أصحاب المعايير الشخصية العالية أكثر عرضة للإصابة بالوسواس القهري، كذلك من لديهم شعور قوي بالمسؤولية تجاه أنفسهم والآخرين.
ما سبب الوسواس المفاجئ؟
الوسواس القهري يمكن أن يظهر بشكل مفاجئ نتيجة لعدة عوامل، منها ما هو نفسي، بيولوجي، أو بيئي. إليك بعض الأسباب المحتملة التي قد تساهم في ظهور الوسواس بشكل مفاجئ:
الأحداث المجهدة: المرور بتجربة مرهقة أو صادمة مثل فقدان شخص عزيز، الطلاق، أو المشاكل المالية قد يؤدي إلى ظهور الوسواس القهري.
التغيرات الكبيرة: تغييرات الحياة الكبرى مثل الانتقال إلى مكان جديد أو تغيير الوظيفة يمكن أن تثير الوساوس.
التغيرات الكيميائية في الدماغ: هناك نظريات تشير إلى أن الوسواس القهري قد يكون مرتبطًا بتغيرات في كيمياء الدماغ، خاصة في مستويات السيروتونين، وهو ناقل عصبي مرتبط بالحالة المزاجية.
العوامل الوراثية: يمكن أن يكون للوسواس القهري مكون وراثي، مما يعني أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للاضطراب قد يكونون أكثر عرضة لتطويره.
التعرض للمخاوف أو الأفكار المزعجة: إذا تعرضت لمواقف أو أفكار تثير القلق بشكل مستمر، فقد تتطور هذه الأفكار إلى وساوس.
النشأة والبيئة: نشأتك في بيئة صارمة أو مفرطة في القلق قد تزيد من احتمالية ظهور الوسواس القهري.
الهرمونات: في بعض الحالات، يمكن أن يكون التغير الهرموني، مثل ما يحدث خلال فترة المراهقة، الحمل، أو بعد الولادة، عاملاً في ظهور الوسواس القهري.
العدوى أو الأمراض: في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تؤدي العدوى أو الأمراض الجسدية مثل اضطرابات المناعة الذاتية إلى ظهور الوسواس القهري، كما هو الحال في بعض حالات متلازمة بانداس (PANDAS) التي تصيب الأطفال.
إذا كان الوسواس يظهر بشكل مفاجئ ويؤثر بشكل كبير على حياتك اليومية، من المهم التحدث مع أخصائي نفسي أو طبيب لتقييم الحالة والبحث عن العلاج المناسب.
أنواع الوسواس القهري الفكري
تتعدد أنواع الوسواس القهري الفكري، لكن قد تندرج معظم الحالات في فئة واحدة على الأقل من فئات عامة، وهي:
التحقق
من أنواع الوسواس القهري الفكري ويتضمن التحقق من غلق الأقفال أو الأفران أو أنظمة الإنذار أو مفاتيح الإضاءة، أو التفكير في أنك قد تعاني حالة صحية مثل الحمل أو الفصام.
التنظيف والتلوث
من أنواع الوسواس القهري الفكري ويتضمن الخوف من الأشياء التي قد تكون متسخة والتنظيف المستمر خوفًا من الجراثيم.
التناسق والترتيب
يشمل الحاجة إلى ترتيب الأشياء ترتيبًا معينًا.
الأفكار الخاطئة أو المحرمة
يتضمن الهوس ببعض الأفكار التي قد تكون عنيفة أو مزعجة.
الادخار
يشمل الحاجة إلى الاحتفاظ بالأشياء وتجميعها.
أعراض الوسواس القهري الفكري
أعراض الوسواس القهري الفكري مزعجة وتسبب الضيق، إذ يدرك المصاب أن عاداته وأفكاره لا معنى لها ولا يستمتع بها.
وقد يحاول الشخص تجاهل أعراض الوسواس القهري الفكري أو إخراجها من عقله، لكن هذا مستحيل إذ إنه لا يستطيع الإقلاع عنها، وقد يعاني الشخص أعراضًا من عدة أنواع في نفس الوقت.
نذكر أعراض الوسواس القهري الفكري مثلما يأتي:
التحقق
يشمل الأعراض الآتية:
التحقق من غلق الأبواب والأقفال عدة مرات.
تخيل حدوث كارثة مثل حريق المنزل والمرور من أمامه كثيرًا للتأكد من عدم وجود حريق.
الشعور أن مجرد التفكير في حادث كارثي يزيد احتمالية حدوثه بالفعل.
التنظيف والتلوث
يشمل هذا النوع الأعراض الآتية:
قلق مستمر من الجراثيم أو الأمراض.
الخوف من لمس مقابض الأبواب أو استخدام المراحيض العامة.
طقوس تنظيف محددة، مثل: غسل اليدين والأسطح عدة مرات.
التخلص من الأشياء التي يعتبرها الشخص متسخة حتى لو لم تكن كذلك.
أفكار حول الشعور بعدم النظافة.
مخاوف مستمرة بشأن التعرض للدم أو المواد السامة أو الفيروسات أو مصادر التلوث الأخرى.
تجنب المصادر المحتملة للتلوث.
التناسق والترتيب
يشمل الأعراض الآتية:
الحاجة إلى ترتيب الأشياء ترتيبًا معينًا بدقة.
الشعور بالنقص عندما لا تكون الأشياء دقيقة.
طقوس التنظيم وترتيب محدد لمحاذاة الأشياء.
التفكير أو الاعتقاد أنه سيحدث شيئًا سيئًا إذا لم تترتب الأشياء ترتيبًا صحيحًا.
الأفكار المحرمة
يشمل الأعراض الآتية:
الأفكار التطفلية المتكررة التي تكون غالبًا جنسية أو دينية.
الشعور بالذنب والعار بسبب تلك الأفكار.
هواجس حول الأفكار الدينية الخاطئة.
الشعور المستمر بالمسؤولية في التسبب في حدوث أشياء سيئة.
تراجع الأنشطة اليومية للتأكد من عدم أذى أي شخص سواء عقليًا أو جسديًا باتباع نفس الخطوات.
الادخار
يتضمن الأعراض الآتية:
الحاجة إلى جمع عدد محدد من الأشياء، مثل: الملابس أو الإيصالات أو البريد غير الهام.
الخوف من التخلص من عنصر مهم أو أساسي بالصدفة.
التعلق العاطفي المفرط بالأشياء
القلق الدائم أن التخلص من الأشياء قد يلحق الضرر بك.
الشعور بالنقص إذا لم يتمكن الشخص من العثور على شئ ما أو فقدانه.
شراء مضاعفات من نفس الشئ دون الحاجة إليها.
الاضطرابات المتعلقة بالوسواس القهري
قد ترتبط بعض الهواجس بالوسواس القهري، مثل:
من الاضطرابات المتعلقة بالوسواس القهرياضطراب مص الجلد.
اضطراب نتف الشعر: مثل سحب الشعر من الرأس أو الحاجبين أو الرموش.
من الاضطرابات المتعلقة بالوسواس القهري اضطراب تشوه الجسم: مثل انشغال الشخص بمظهره والمقارنة المستمرة بين مظهره والآخرين، والانشغال بالعيوب التي لا يمكن ملاحظتها للآخرين.
متلازمة المرجع الشمي (olfactory reference syndrome): مثل الهوس برائحة الجسم.
بعد التعرف إلى أنواع وأعراض الوسواس القهري، قد يتبادر إلى ذهنك تساؤل عن الأسباب التي تؤدي للإصابة بهذا الاضطراب.
كيفية التعامل مع الوسواس القهري الفكري؟
الوسواس القهري الفكري يتميز بوجود أفكار متكررة وغير مرغوبة تسيطر على العقل، مما يسبب قلقًا وضيقًا كبيرين. التعامل مع هذه الأفكار يتطلب استراتيجية متعددة الجوانب، تشمل العلاج النفسي والتقنيات الذاتية. إليك بعض الطرق الفعالة للتعامل مع الوسواس القهري الفكري:
إعادة الهيكلة المعرفية: تساعدك هذه التقنية على التعرف على أنماط التفكير غير المنطقية وتحديها. تتعلم كيفية التمييز بين الأفكار الوسواسية والواقع، وتقليل القوة التي تسيطر بها هذه الأفكار على حياتك.
تقنيات الاسترخاء: تعلم تقنيات مثل التنفس العميق، التأمل، يمكن أن يساعد في تهدئة العقل وتقليل مستويات القلق بشكل عام.
التأمل الذهني (Mindfulness): التأمل الذهني يساعدك على أن تكون مدركًا للأفكار دون أن تنجرف وراءها. يعزز من قدرتك على مراقبة الأفكار دون الاستجابة لها.
عدم الانخراط: لا تحاول تحليل الأفكار الوسواسية أو البحث عن معنى لها، بل تجاهلها واعترف بأنها مجرد أفكار.
التركيز على النشاطات اليومية: شارك في أنشطة تستمتع بها وتساعدك على الاسترخاء. الحفاظ على الانشغال يمكن أن يقلل من الوقت الذي تقضيه في التفكير في الوساوس.
الدعم الاجتماعي: التحدث مع الأصدقاء أو العائلة أو الانضمام إلى مجموعة دعم قد يساعدك في الشعور بأنك لست وحدك في هذا.
كيفية التعامل مع المريض بالوسواس القهري؟
التعامل مع شخص يعاني من الوسواس القهري (OCD) يمكن أن يكون تحديًا، خاصة إذا كنت ترغب في دعمه بشكل فعال دون تعزيز سلوكياته القهرية. هنا بعض النصائح للتعامل مع المريض بالوسواس القهري:
الاستماع دون الحكم: استمع إلى مخاوفه وقلقه دون الحكم عليه أو التقليل من مشاعره. الأفكار الوسواسية قد تبدو غير منطقية، لكن المريض يشعر بها بقوة.
التثقيف حول الوسواس القهري: قم بتعلم المزيد عن الوسواس القهري لفهم طبيعة المرض وتحدياته. هذا سيساعدك على أن تكون أكثر تعاطفًا وصبرًا.
المساعدة في الالتزام بالعلاج: قد يحتاج المريض إلى دعم في الالتزام بجلسات العلاج أو في تذكيره بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.
وضع حدود واضحة: كن واضحًا في رفض المشاركة في السلوكيات القهرية. على سبيل المثال، إذا طلب منك التحقق من شيء ما أو إعادة ترتيب شيء بطريقة معينة، حاول تجنب القيام بذلك. المشاركة في هذه السلوكيات يمكن أن يعزز الوسواس القهري ويزيد من تعقيده.
تعزيز الثقة بالنفس: ساعد المريض على الشعور بالثقة في قدرته على مقاومة الوساوس. اعترف بأي تقدم يحرزه وشجعه على الاستمرار.
تفهم أن الانتكاسات ممكنة: أحيانًا قد يحدث تراجع في الحالة، وهو جزء طبيعي من عملية العلاج. كن داعمًا في هذه الأوقات الصعبة.
عدم تقديم الحلول السريعة: من المهم أن تدرك أن الوسواس القهري ليس شيئًا يمكن “إصلاحه” بسهولة. الحلول السريعة أو النصائح البسيطة قد تكون غير مفيدة أو حتى ضارة.
التعامل مع مريض الوسواس القهري يتطلب التفهم، الصبر، والدعم المستمر. تشجيعه على التمسك بالعلاج وتقديم الدعم العاطفي يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في عملية التعافي.
كيف أتخلص من الوسواس القهري؟
التخلص من الوسواس القهري يتطلب مجموعة من الخطوات التي يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض والتقليل منها بشكل كبير. إليك بعض النصائح والخطوات التي قد تكون مفيدة:
التعلم: افهم أن الوساوس (الأفكار المتكررة) والقهر (السلوكيات القهرية) هما جزء من الوسواس القهري. مجرد وعيك بأن هذه الأفكار والسلوكيات ليست منطقية هو خطوة مهمة.
القبول: لا تحاول محاربة الأفكار الوسواسية مباشرةً. تقبلها كأفكار غير واقعية دون الحاجة إلى الاستجابة لها بسلوك قهري.
العلاج بالتعرض ومنع الاستجابة (ERP): هذا النوع من العلاج يساعدك على مواجهة مخاوفك تدريجياً دون اللجوء إلى السلوك القهري. يساعدك المعالج في تعلم كيفية التعامل مع الوساوس دون الاستجابة لها بسلوكيات قهرية.
إعادة التقييم: مع الوقت، تتعلم كيف تقلل من أهمية الأفكار الوسواسية وأنها ليست بالضرورة مؤشرًا على خطر حقيقي.
التنفس العميق: تعلم تقنيات التنفس العميق يمكن أن يساعد في تخفيف القلق المرتبط بالوسواس القهري.
التأمل: يساعد التأمل على زيادة الوعي بالأفكار والمشاعر بدون التفاعل معها.
مضادات الاكتئاب (SSRIs): هذه الأدوية غالبًا ما توصف لعلاج الوسواس القهري. يمكنها تقليل شدة الأعراض وتحسين نوعية الحياة.
التشاور مع الطبيب: من المهم أن تتحدث مع طبيبك لتحديد الدواء المناسب والجرعة المناسبة لك.
التواصل: اشرح لمن حولك ما تمر به، واطلب منهم دعمك. يمكن أن يكون الدعم الاجتماعي مفيدًا جدًا في تخفيف الشعور بالوحدة أو العزلة.
الانضمام إلى مجموعات الدعم: الانضمام إلى مجموعات الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري يمكن أن يكون مصدرًا كبيرًا للتشجيع والدعم.
ممارسة الرياضة: يمكن أن تساعد التمارين الرياضية المنتظمة في تقليل القلق وتحسين المزاج بشكل عام.
تنظيم وقتك: حاول الحفاظ على جدول يومي منتظم يساعد على الشعور بالسيطرة على حياتك.
التحلي بالصبر: علاج الوسواس القهري قد يستغرق وقتًا، وقد تشهد فترات من التحسن والانتكاس. المهم هو الاستمرار في العلاج وعدم فقدان الأمل.
إذا كانت الأعراض شديدة أو تعيق حياتك اليومية، فمن المهم البحث عن مساعدة مهنية من معالج نفسي متخصص في اضطرابات الوسواس القهري.
علاج الوسواس القهري الفكري
قد تتساءل عزيزي القارئ كيف يمكن التخلص من الوسواس القهري؟ إجابتي لك أنه لا يوجد علاج محدد لاضطراب الوسواس القهري.
لكن يمكن التحكم في الأعراض من خلال بعض العلاجات المخصصة لعلاج الوسواس القهري الفكري، والتي قد تستغرق عدة أشهر قبل أن تلاحظ الفائدة، وتشمل ما يلي:
العلاج النفسي
قد يساعد العلاج المعرفي السلوكي (CBT) على:
تغيير أنماط التفكير وتقسيم المشكلات إلى أجزاء منفصلة.
كيفية تقليل الأفكار أو الأفعال المتعلقة بالوسواس القهري ثم إيقافها تدريجيًا.
التشجيع على مواجهة المخاوف وأفكار الهوس.
الأدوية
قد تساعد مضادات الاكتئاب على علاج الوسواس القهري الشديد مع علاج الوسواس القهري في البيت، وتشمل أعراض الوسواس القهري الفكري:
مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs): التي تساعد على تحسين الأعراض من خلال زيادة مستوى السيروتونين في المخ.
يحتاج معظم الناس إلى العلاج فترة 12 شهرًا على الأقل، لكن يحذر التوقف عن تناول الأدوية فجأةً دون استشارة الطبيب.
إذ يؤدي توقف العلاج المفاجئ إلى آثارًا جانبية خطرة، لذلك ينصح الطبيب بتوقف علاج الوسواس القهري الفكري والخوف تدريجيًا عند تحسن الحالة، وقد تزداد الجرعة مرة أخرى إذا عادت الأعراض ثانيةً.
علاج الوسواس القهري في البيت
يتضمن علاج الوسواس القهري في المنزل عدة استراتيجيات يمكن تطبيقها بشكل ذاتي. إليك بعض النصائح التي قد تساعد في علاج الوسواس القهري في المنزل:
التعرف على أنماط التفكير الوسواسي: الخطوة الأولى في علاج الوسواس القهري في المنزل هي التعرف على الأفكار الوسواسية وتمييزها عن الأفكار العادية. يمكن القيام بذلك من خلال كتابة الأفكار وتحليلها.
ممارسة تقنيات الاسترخاء: يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، التنفس العميق، واليوجا في تقليل التوتر الذي يمكن أن يغذي الأفكار الوسواسية.
التعرض ومنع الاستجابة: هذه تقنية تعرض الفرد لمصدر قلقه في بيئة آمنة وتدريبه على عدم الاستجابة للوسواس بالطريقة المعتادة.
تحدي الأفكار السلبية: يتضمن علاج الوسواس القهري في المنزل تحديد الأفكار السلبية ومحاولة استبدالها بأفكار إيجابية أو واقعية أكثر.
إنشاء روتين يومي: الحفاظ على روتين يومي يمكن أن يساعد في توفير الشعور بالتحكم وتقليل الشعور بالقلق.
ممارسة الرياضة بانتظام: النشاط البدني يمكن أن يساعد في تقليل التوتر وتحسين الحالة النفسية وعلاج الوسواس القهري في المنزل.
الحصول على الدعم: التحدث مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة حول مشاعرك يمكن أن يكون مفيدًا.
من المهم أن نتذكر أن هذه الاستراتيجيات قد تكون مفيدة لعلاج الوسواس القهري في البيت، لكنها لا تحل محل العلاج المتخصص من قبل مهنيين في مجال الصحة النفسية. إذا كانت الأعراض شديدة أو تسبب اضطرابًا كبيرًا في الحياة اليومية، فمن المستحسن استشارة متخصص.
هل يمكن علاج الوسواس القهري نهائياً؟
الوسواس القهري (OCD) يمكن أن يكون حالة مزمنة، مما يعني أنه قد لا يختفي تمامًا في بعض الحالات. ومع ذلك، يمكن السيطرة عليه بشكل فعال من خلال العلاج، مما يساعد الشخص على العيش حياة طبيعية إلى حد كبير. هناك عدة طرق لعلاج الوسواس القهري، وتشمل:
العلاج النفسي (العلاج السلوكي المعرفي – CBT): يعتبر العلاج السلوكي المعرفي، وخاصة تقنية التعرض ومنع الاستجابة (ERP)، أحد أكثر العلاجات فعالية للوسواس القهري. يتعلم الشخص كيفية التعرض للمواقف التي تثير الوساوس دون الانخراط في السلوكيات القهرية.
الأدوية: بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب (SSRIs) تستخدم لتخفيف أعراض الوسواس القهري. هذه الأدوية يمكن أن تساعد في تقليل الوساوس والسلوكيات القهرية.
العلاج المركب: في كثير من الأحيان، يكون العلاج الأكثر فعالية هو مزيج من العلاج النفسي والأدوية.
العلاج الجماعي والدعم الاجتماعي: المشاركة في مجموعات الدعم قد تكون مفيدة للشخص المصاب بالوسواس القهري، حيث يمكنه التحدث مع الآخرين الذين يعانون من نفس الحالة.
بالرغم من أن العلاج قد لا يؤدي دائمًا إلى القضاء على الوسواس القهري تمامًا، إلا أنه يمكن أن يساعد في تحسين نوعية الحياة بشكل كبير وتخفيف الأعراض بشكل كبير. استمرار العلاج والدعم النفسي يعتبران مفتاحين أساسيين في إدارة الوسواس القهري على المدى الطويل.
كيف يمكن الوقاية من الوسواس القهري؟
الوقاية من الوسواس القهري (OCD) ليست مضمونة تمامًا، خاصة إذا كانت العوامل الوراثية أو البيولوجية تلعب دورًا كبيرًا. ومع ذلك، هناك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعد في تقليل احتمالية ظهور الوسواس القهري أو التخفيف من تأثيره إذا كنت عرضة له. إليك بعض النصائح التي قد تساعد في الوقاية أو التخفيف من الأعراض:
ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة.
كذلك الحرص على ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل.
المرونة النفسية: تعزيز المرونة النفسية يمكن أن يساعد في التعامل بشكل أفضل مع الضغوطات اليومية ويقلل من خطر تطور الوساوس.
الاهتمام باللجوء إلى جلسات الإرشاد النفسي و التعديل السلوكي.
النوم الجيد: الحفاظ على جدول نوم منتظم يمكن أن يساهم في تحسين الصحة العقلية بشكل عام ويقلل من مستويات القلق.
التغذية المتوازنة: تناول غذاء صحي ومتوازن يساهم في تحسين الحالة المزاجية والقدرة على التعامل مع الضغوط.
التدخل المبكر: إذا لاحظت أي علامات للوسواس القهري في نفسك أو في أحد أفراد العائلة، من المهم البحث عن علاج مبكر. العلاج المبكر يمكن أن يساعد في منع تطور الأعراض.
عدم الانخراط في سلوكيات قهرية صغيرة: حاول أن تتجنب تعزيز السلوكيات القهرية الصغيرة التي قد تبدو غير ضارة، لأن هذه السلوكيات يمكن أن تتطور إلى مشكلة أكبر بمرور الوقت.
الوقاية من الوسواس القهري تعتمد بشكل كبير على الوعي وإدارة التوتر والقلق بطرق صحية. إذا شعرت أنك أو أي شخص تعرفه يعاني من أعراض الوسواس القهري، من المهم البحث عن المساعدة المهنية في وقت مبكر.
ما هي علامات الشفاء من الوسواس القهري؟
الشفاء من الوسواس القهري (OCD) قد لا يعني دائمًا التخلص التام من الوساوس أو السلوكيات القهرية، بل يمكن أن يشمل تحسنًا كبيرًا في كيفية تعامل الشخص مع هذه الأعراض وقدرته على إدارتها. فيما يلي بعض العلامات التي قد تشير إلى تحسن أو شفاء من الوسواس القهري:
تراجع الأفكار الوسواسية: يقل تكرار وشدة الأفكار الوسواسية المزعجة. قد تبقى الأفكار موجودة أحيانًا، لكن الشخص لم يعد يتأثر بها بنفس الدرجة.
تحسن القدرة على تجاهل الوساوس: يلاحظ الشخص أنه أصبح أكثر قدرة على تجاهل الأفكار الوسواسية وعدم السماح لها بالتحكم في سلوكياته.
القدرة على مقاومة القهر: يصبح الشخص أكثر قدرة على مقاومة الدافع للقيام بالسلوكيات القهرية، ويشعر براحة أكثر عند عدم الانخراط فيها.
زيادة القدرة على التركيز: يصبح الشخص قادرًا على التركيز بشكل أفضل على الأنشطة اليومية دون تشتيت من الوساوس.
تحسن الأداء في العمل أو الدراسة: يلاحظ تحسن في القدرة على القيام بالمهام الوظيفية أو الدراسية بشكل أكثر كفاءة وأقل قلقًا.
تحسن المزاج: يلاحظ الشخص تحسنًا في مزاجه العام، ويصبح قادرًا على الاستمتاع بالحياة بشكل أكبر.
التكيف مع الانتكاسات: يتعلم الشخص كيفية التعامل مع الانتكاسات المحتملة بشكل بناء، ويعتبرها جزءًا طبيعيًا من عملية التعافي.
التوازن بين العمل والحياة الشخصية: يصبح الشخص قادرًا على تحقيق توازن صحي بين متطلبات العمل والحياة الشخصية.
التحسن من الوسواس القهري قد يكون عملية مستمرة، ومن المهم أن يحتفل الشخص بأي تقدم يحرزه ويستمر في العمل على إدارة أعراضه. في حال الشك في أي تقدم، يمكن استشارة المعالج لمراجعة الخطة العلاجية وتحديثها إذا لزم الأمر.
وختامًا، عزيزي القارئ إذا كانت لديك أعراض الوسواس القهري الفكري أو الاضطرابات المرتبطة به، اطمئن أنت لست وحدك الشخص المصاب بواحد من هذه الاضطرابات.
لكن يلزم التوجه إلى الطبيب النفسي للحصول على الدعم والمساعدة التي تحتاجها للتخلص من تلك الأعراض.
بالإضافة إلى ذلك قد تساعد بعض تمارين الاسترخاء، مثل: التأمل على علاج الوسواس القهري الفكري والخوف.
اترك تعليقاً
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *