تعرف على سبل الوقاية من المخدرات – هل سبق وسمعت عن شاب خانه ذكائه ودمر حياته بسبب الإدمان؟ هل تمنيت وقتها لو تعرف سبل الوقاية من الإدمان لتنصحه بها قبل فوات الأوان؟
ان الإدمان ظاهرة خطيرة تهدد العالم كله، لكن الوقاية منه ليست مستحيلة، إذ يجب أولًا معرفة الأسباب التي تجعل الشباب يقبلون على تعاطي المخدرات.
قيل قديمًا الوقاية خير من العلاج، لذلك قد تساعد معرفة الأسباب على الوقاية من الوقوع في فخ الإدمان.
ما أسباب إقبال الشباب على تعاطي المخدرات و سبل الوقاية من الإدمان؟
يمكن للأشخاص من جميع الثقافات والخلفيات تجربة الإدمان، وقد يكون من الصعب فهم سبب إقبال بعض الشباب إليه أكثر من غيرهم.
إذ يمكن لعديد من العوامل أن تزيد خطر الإصابة بالإدمان، نذكر منها على سبيل المثال:
طريق الإدمان والمخدرات مرعبًا للغاية، لذلك أهدي إليك عزيزي القارئ بعض النصائح للبقاء بعيدًا عن هذا الطريق، مثل:
اهتم بالأنشطة الصحية والإبداعية وممارسة الرياضة.
ابحث عن طرق للانشغال في ألعاب القوى والهوايات والنوادي المدرسية والأنشطة التي تقلل الملل والفراغ الزائد.
ساعد على تنمية الثقة بالنفس لنفسك أو لأصدقاءك بالثناء على الجهود والنجاحات.
اهتم بتكوين صداقات وإهتمامات إيجابية.
ساعد على توعية أصدقاءك عن أضرار المخدرات.
كن قدوة حسنة وساعد على تطوير قيم أخلاقية عليا.
تعرف إلى أعراض تعاطي المخدرات حتى تتمكن من مساعدة الآخرين.
جدير بالذكر أنه تبدأ الوقاية من الإدمان بالتوعية بأخطار المخدرات على النفس والمجتمع، لذلك كان لكل من الأسرة والمدرسة دورًا هامًا في الوقاية من الإدمان.
دور الأسرة في الوقاية من الإدمان
تعد الأسرة أساس الأبناء الأول والأخير، لذلك يجب على الآباء دعم أبنائهم والحرص على إتباع أساليب التربية السوية في جميع مراحل حياتهم، مثل:
الوقاية من الإدمان في مرحلة الطفولة
أقدم إليك عزيزي القارئ بعض الإستراتيجيات لإتباعها في الوقاية من الإدمان في مرحلة الطفولة مثل:
اشرح أهمية العناية الجيدة بأجسامنا وتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة.
عزز قدرة طفلك على إتخاذ القرار مثل السماح له باختيار ملابسه.
ساعد طفلك على تقبل ذاته وتعزيز ثقته بنفسه
ساعد طفلك على اكتساب الثقة في قدراته على حل المشكلات أو التهدئة الذاتية، مثل سؤاله عن حل إذا استمر انهيار برج المكعبات في أثناء اللعب.
اسأل طفلك عن رأيه في برنامج أو قصة تلفزيونية وناقش معه آرائه.
الوقاية من الإدمان في مرحلة المراهقة
تحتاج مرحلة المراهقة تطبيق إستراتيجيات أخرى للوقاية من الإدمان، مثل:
اسأل ابنك المراهق عن آرائه حول المخدرات وطمأنته أنه يمكن أن يكون صادقًا معك.
ناقش أسباب عدم تعاطي المخدرات مع تجنب أساليب التخويف.
أكد على تأثير تعاطي المخدرات على إهتمامات ابنك، مثل: الرياضة والقيادة والصحة والمظهر.
ناقش معه طرق مقاومة الضغط من رفقاء السوء.
تبادل معه الأفكار حول كيفية رفض عروض الأدوية.
تعرف إلى أنشطة ابنك المراهق وشاركه اهتماماته وشجعه على المشاركة.
ضع قواعد عائلية، مثل: عدم التعرف إلى من يتعاطون المخدرات.
تطبيق العواقب إذا خالف ابنك القواعد.
تعرف إلى أصدقاء ابنك وأولياء أمور أصدقائه.
احرص على جرد جميع الأدوية المتاحة في المنزل باستمرار.
قدم الدعم والتشجيع عندما ينجح ابنك، إذ تساعد الرابطة القوية بينك وبين ابنك المراهق على الوقاية من المخدرات.
كن قدوة حسنة، ولا تستخدم العقاقير غير المشروعة.
دور المدرسة في الوقاية من الإدمان
تلعب المدرسة دورًا هامًا وفعالًا في الوقاية من الإدمان، مثل:
التوعية بمخاطر الإدمان من خلال دروس الفصل الدراسية.
تحديد الطلبة المعرضين لخطر تعاطي المخدرات وإحالتهم لخدمات الصحة النفسية والإيقاف من المدرسة.
تقديم الاستشارات الفردية والجماعية.
ممارسة الأنشطة البديلة الإيجابية.
التدخل في الأزمات وحل النزاع.
معرفة الطلبة بالتأثير السلبي للمخدرات على صحتهم.
استخدام القصص الشخصية لتوضيح عواقب الإدمان.
المساعدة على التفكير في الخروج في حالة محاولة الضغط من رفقاء السوء.
إجراء برامج تدريب للآباء والمعلمين للمساعدة على تثقيف المجتمع حول مخاطر الإدمان.
الوقاية من انتكاسة الإدمان
يعاني الشخص المدمن من خطر الوقوع مرة أخرى في فخ الإدمان بعد التعافي، إذ إنه قد يفقد السيطرة على استخدام الدواء والتحكم في رغباته.
لذلك يوصى بإتباع الآتي:
الالتزام بخطة العلاج الخاصة به جيدًا.
زيارة المعالج أو الاستشاري المختص باستمرار.
الذهاب إلى اجتماعات مجموعات الدعم.
تجنب المواقف شديدة الخطورة.
الابتعاد عن رفقاء الإدمان والمخدرات.
تعزيز الدافع للتغيير ومناقشة إيجابيات وسلبيات الحفاظ على التغيير.
اللجوء إلى الأشخاص الداعمين مثل الأصدقاء وأفراد العائلة لاكتشاف سلوكيات بديلة غير متعلقة بالمخدرات والمشاركة فيها.
تحفيز الحديث الإيجابي عن النفس، إذ يمكن إعادة بناء احترام الشخص لذاته بتكرار بعض العبارات الإيجابية عن نفسه عند الشعور بالضعف.
تعلم مهارات الاسترخاء وإدارة الغضب والاكتئاب.
المشاركة في أنشطة ترفيهية وهوايات جديدة وممارسة الرياضة.
وختامًَا عزيزي القارئ الوقاية من الإدمان هي الحل الأمثل ليعيش المجتمع في سلام، إذ إن جميعنا نعلم عواقب الإدمان الصحية والنفسية.
وتنتهي بالموت أو بالسجن، وكلاهما نهاية مؤسفة لا نتمنى الوصول إليها.
اترك تعليقاً
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *