يعاني الوالدين عادة من سلوكيات أطفالهم المزعجة داخل وخارج المنزل، من الطبيعي أن يكون الطفل لديه سلوكيات سلبية ومزعجة ولكن قد تتطور هذه السلوكيات وتسبب الكثير من المشاكل الاجتماعية والنفسية للطفل، وفي هذه الحالة يجب على الوالدين الحصول على مساعدة من أخصائي تعديل سلوك أطفال، يقدم مركز بداية أفضل دكتور تعديل سلوك اطفال بالإسكندرية، تابع قراءة هذه المقالة لتعرف أكثر عن اضطرابات السلوك لدى الأطفال وطرق علاجها.
ما المقصود بمصطلح تعديل سلوك الأطفال؟
يقصد بتعديل سلوك الأطفال هو التدخل النفسي العلاجي بهدف تغيير السلوكيات المزعجة غير المرغوبة والتي تسبب العديد من المشاكل داخل المنزل وخارجه وفي المدرسة أيضًا، إلى سلوكيات وأفعال مرغوبة وصحية باستخدام أساليب وتقنيات مدروسة.
تعرف على أهم الأسباب الشائعة لاضطرابات سلوك الأطفال
تعتبر الأسباب الدقيقة لبعض اضطرابات سلوك الأطفال مثل: اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط “ADHD”، واضطراب السلوك العدواني “CD”، واضطراب العند “ODD”، غير معروفة، ولكن هناك العديد من العوامل التي قد تسبب اضطرابات السلوك لدى الأطفال كالتالي:
قد تسبب حالات الحمل الصعبة أو الخطرة، أو انخفاض الوزن عند الولادة، أو الولادة المبكرة، السلوك الصعب لدى الأطفال في مراحل لاحقة من الحياة.
تكون اضطرابات السلوك أكثر شيوعًا لدى الأولاد منها لدى البنات، ووجود سبب وراثي لذلك غير معروف.
الأطفال الذين تظهر لديهم سلوكيات مثل: الغضب أو العدوانية في وقت مبكر جدًا من حياتهم، يكونون أكثرعرضة للإصابة بمشاكل أو اضطرابات سلوكية في وقت لاحق من حياتهم.
يساهم عدم الاستقرار الأسري في حدوث الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال، فمثلًا: يميل الأطفال الذين عانوا من الفقر أو إساءة الأبوين والأسرة لهم إلى الإصابة باضطرابات السلوك.
ترتبط عادة المشكلات السلوكية بصعوبات في التعلم والقراءة والكتابة.
يكون الأطفال ذوي الإعاقات الذهنية أكثر عرضة للإصابة باضطرابات السلوك بمقدار الضعف.
الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، يكون لديهم نشاط أقل في مركز الدماغ الذي يتحكم بالانتباه.
تعرف على أهم أنواع اضطرابات السلوك لدى الأطفال
هناك العديد من الاضطرابات السلوكية التي تؤثر على سلوك الأطفال والمراهقين، وقد يصاب الطفل أحيانًا بأكثر من نوع من الاضطراب في وقت واحد، وفيما يلي أكثر أنواع اضطرابات السلوك شيوعًا لدى الأطفال:
اضطراب طيف التوحد لدى الأطفال
اضطراب طيف التوحد لدى الأطفال
تعديل سلوك أطفال التوحد
لا يوجد علاج نهائي لاضطراب طيف التوحد لدى الأطفال، ولكن تسعى طرق العلاج الحالية إلى تقليل الأعراض التي قد تتداخل مع الأنشطة اليومية والحياة الاجتماعية للطفل.
تشمل طرق تعديل سلوك أطفال التوحد مجموعة متنوعة من العلاجات والتدخلات، كالتالي:
- العلاجات السلوكية والتواصلية:
تهدف إلى تعزيز المهارات الاجتماعية والتواصلية وتقليل السلوكيات السلبية، يُعتبر تحليل السلوك التطبيقي (ABA) من أكثر التقنيات شيوعًا، إذ يُستخدم به نظام المكافآت لتعليم الأطفال مهارات جديدة وتعميمها في مواقف مختلفة.
يركز هذا النوع من العلاج على تطوير المهارات الحياتية اليومية مثل: ارتداء الملابس، وتناول الطعام، والاستحمام، بهدف تعزيز استقلالية الطفل في حياته اليومية.
يُستخدم لمساعدة الأطفال الذين يعانون من حساسية مفرطة تجاه محفزات حسية معينة، مثل: الأصوات العالية، أو الأضواء الساطعة، بهدف تحسين استجابتهم وتكيفهم مع البيئة المحيطة.
- نظام التواصل بتبادل الصور (PECS):
يُستخدم هذا النظام لتعليم الأطفال التواصل باستخدام صور ورموز، مما يساعدهم على التعبير عن احتياجاتهم ورغباتهم بفعالية أكبر.
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه “ADHD”
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) هو أحد أكثر الاضطراب العصبية التي تظهر في مرحلة الطفولة شيوعًا، ويتميز ببعض الأعراض مثل: صعوبات في الانتباه، وفرط النشاط، والسلوك الاندفاعي، وقد يستمر هذا النوع من الاضطراب حتى مرحلة البلوغ.
تعديل سلوك أطفال فرط الحركة ونقص الانتباه
يمكن تعديل سلوك أطفال فرط الحركة ونقص الانتباه بنجاح من خلال بعض التقنيات العلاجية كالتالي:
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT):
يهدف هذا النوع من العلاج إلى تعليم الأطفال كيفية تنظيم سلوكهم وأفكارهم، بالإضافة إلى تطوير مهارات حل المشكلات، وتعزيز التحكم في الاندفاعية.
- التدريب على المهارات الاجتماعية:
من أجل تعليم الطفل كيفية التفاعل بشكل مناسب مع الآخرين، وتحسين قدراتهم على التواصل الاجتماعي والتعاون.
- تعزيز التنظيم وإدارة الوقت:
يتم تعليم الأطفال استخدام الجداول الزمنية والقوائم لتتبع المهام والواجبات، مما يساعدهم على تنظيم أنشطتهم اليومية.
يمكن العمل مع المعلمين في المدرسة لتطبيق استراتيجيات تعليمية تتناسب مع احتياجات الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مثل: تقسيم المهام إلى خطوات أصغر، وتقديم تعليمات واضحة ومحددة.
يعتمد على مكافأة السلوكيات المرغوبة لتعزيز تكرارها، مثل: تقديم الثناء أو المكافآت الصغيرة عند إكمال المهام بنجاح.
اضطراب العناد لدى الأطفال “ODD”
اضطراب العناد ويعرف أيضًا باضطراب التحدي المعارض (Oppositional Defiant Disorder – ODD)، هو حالة سلوكية تظهر في مرحلة الطفولة، يتسم فيها الطفل ببعض السلوكيات السلبية المستمرة، مثل: معارضة وتحدي الوالدين أو المعلمين أو غيرهم من البالغين ذوي السلطة، وتشمل هذه السلوكيات الجدال المتكرر، ورفض تنفيذ للتعليمات، الغضب المفرط، والنزعة الانتقامية، وتظهر هذه الأعراض عادةً قبل سن المراهقة وقد تؤدي إلى صعوبات في العلاقات الاجتماعية.
تعديل سلوك الطفل العنيد والعصبي
لتعديل سلوك الطفل العنيد والعصبي، يجب اتباع استراتيجيات تربوية فعّالة، كالتالي:
يجب على الوالدين تجنب التوتر أو الغضب عند مواجهة عناد الطفل، ويمكنهم الابتعاد لبضع دقائق إذا لزم الأمر، لتهدئة الأجواء قبل مناقشة الموضوع بهدوء.
يمكن منح الطفل خيارات متعددة ليشعر بالتحكم والمشاركة في اتخاذ القرارات، بدلاً من إصدار أوامر مباشرة له.
مكافأة وتشجيع الطفل عند اتباعه سلوكيات إيجابية مرغوبة يعزز من تكرارها ويقلل من السلوكيات السلبية.
يساعد وجود جدول منتظم للأنشطة اليومية على تقليل التوتر والاضطرابات، مما يساهم في تحسين سلوك الطفل.
- التواصل الفعّال والمفتوح:
الاستماع للطفل والتحدث معه بصدق واحترام يعزز من الثقة المتبادلة ويفتح المزيد من الطرق للتفاهم معه.
اضطراب السلوك العدواني لدى الأطفال
اضطراب السلوك العدواني (Conduct Disorder – CD)، هو حالة نفسية تظهر في مرحلة الطفولة أو المراهقة، يتسم فيها الطفل بسلوكيات متكررة ومستمرة تنتهك حقوق الآخرين والمعايير الاجتماعية المناسبة لعمره، تشمل هذه السلوكيات: العدوانية تجاه الأشخاص أو الحيوانات، تدمير الممتلكات، الخداع أو السرقة، والانتهاكات الجسيمة للقواعد.
تعديل سلوك الطفل العدواني
تعديل سلوك الطفل العدواني
- العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive Behavioral Therapy – CBT):
يهدف إلى تعليم الأطفال كيفية التحكم في أفكارهم وسلوكياتهم، بالإضافة إلى تطوير مهارات حل المشكلات والتواصل الفعّال لديهم.
- العلاج الأسري (Family Therapy):
يعمل على تحسين التفاعلات داخل الأسرة وتعزيز التواصل بين أفرادها، مما يساهم في خلق بيئة داعمة للطفل.
تتضمن برامج تدريبية للمعلمين، وتطبيق استراتيجيات إدارة السلوك داخل الصف، بالإضافة إلى تقديم دعم أكاديمي واجتماعي للطفل.
في بعض الحالات، قد يُوصى باستخدام أدوية معينة لمعالجة الأعراض المصاحبة لاضطراب السلوك العدواني، مثل: اضطرابات نقص الانتباه وفرط الحركة أو الاكتئاب.
- تدريب المهارات الاجتماعية:
يهدف إلى تعليم الطفل كيفية التفاعل بشكل مناسب مع الآخرين، وتطوير مهارات التعاطف والتفاهم مع الآخرين.
اضطراب الكذب لدى الأطفال
الكذب هو سلوك شائع لدى الأطفال، ويتنوع هذا السلوك في أسبابه وأشكاله مع تقدم عمر الطفل، إذ قد يكون الكذب نتيجة للخيال الواسع، أو محاولة لتجنب العقاب، أو لجذب الانتباه، أو حتى لتقليد الآخرين، يجب معرفة وفهم دوافع الكذب لدى الطفل لتحديد الأسلوب الأمثل للتعامل معه.
تعديل سلوك الطفل الكذاب
إليك بعض النصائح التي يمكن اتباعها لتعديل سلوك الطفل الكذاب:
يجب على الوالدين التحلي بالصدق في تعاملاتهم اليومية، لأن الأطفال يتعلمون من سلوك الكبار المحيطين بهم.
- التّفهم والتواصل المفتوح:
يجب تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره وأفكاره دون خوف من العقاب، قد يقلل ذلك من حاجته للكذب.
يجب أن يتم شرح الآثار السلبية للكذب على الثقة والعلاقات، وتعليم الطفل أهمية الصدق في بناء علاقات صحية مع الآخرين.
مكافأة الطفل عند قوله الحقيقة من أجل تعزيز السلوك الإيجابي.
العقوبات الشديدة قد تدفع الطفل للكذب أكثر لتجنبها، لذلك يُفضل استخدام تقنيات تربوية إيجابية.
- التفريق بين الخيال والكذب:
بعض الأطفال قد يروون قصصًا خيالية، يجب تعليمهم الفرق بين الواقع والخيال دون توبيخ.
إذا كان الكذب ناتجًا عن مشكلات نفسية أو اجتماعية، يجب التعامل معها مباشرة وحلها.
أفضل دكتور تعديل سلوك اطفال بالإسكندرية
من الجيد أن يستشير الوالدين أخصائي تعديل سلوك أطفال من أجل دعم أطفالهم، إذ يساعد دكتور تعديل سلوك اطفال على تطوير السلوكيات الإيجابية وتحسين مهارات الأطفال الاجتماعية والانفعالية، وذلك باستخدام تقنيات تربوية مدروسة.
يقدم لك مركز بداية أفضل دكتور تعديل سلوك اطفال بالإسكندرية، لا تتردد في الحصول على الاستشارة وحجز موعدك الآن.
اترك تعليقاً
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *