image image

دكتور وسواس قهري بالاسكندرية | مركز بداية للطب النفسي

دكتور وسواس قهري بالاسكندرية

image
الوسواس القهري هو اضطراب نفسي يتميز بوجود أفكار متكررة وغير مرغوب فيها تُعرف بالوساوس، والتي تثير قلق الشخص وتدفعه للقيام بسلوكيات قهرية في محاولة للتخفيف من هذا القلق. قد تأخذ هذه الوساوس أشكالًا مختلفة، مثل الخوف المفرط من التلوث، الشكوك المستمرة حول إنجاز المهام بشكل صحيح، أو الحاجة إلى الترتيب والتنظيم بدقة مبالغ فيها. وعلى الرغم من أن الشخص يدرك في كثير من الأحيان أن هذه الأفكار غير منطقية، إلا أنه يجد صعوبة في مقاومتها، مما يؤدي إلى شعور مستمر بالضغط والتوتر. للتعامل مع هذه الوساوس، يلجأ المصاب إلى أفعال قهرية متكررة تهدف إلى تقليل القلق الناتج عنها، مثل غسل اليدين بشكل مبالغ فيه، إعادة التحقق من الأمور عدة مرات، أو اتباع أنماط سلوكية صارمة. وعلى الرغم من أن هذه الأفعال قد توفر راحة مؤقتة، إلا أنها تعزز الدائرة القهرية للوسواس، مما يزيد من تأثيره على الحياة اليومية. يمكن أن يكون الوسواس القهري مرهقًا ويؤثر على آداء الشخص في العمل والعلاقات الاجتماعية، لكن مع ذلك، يمكن علاجه من خلال العلاج السلوكي المعرفي والأدوية، مما يساعد المصاب على استعادة السيطرة على حياته. و نظرًا لأهمية هذا المرض ومدى انتشاره، إليكم مقال كامل حول أفضل دكتور وسواس قهري بالاسكندرية وكل التفاصيل حول هذا المرض.  

علاج الوسواس القهري

علاج الوسواس القهري

علاج الوسواس القهري

يعتمد علاج الوسواس القهري على مزيج من العلاج النفسي والأدوية، حيث يُعتبر العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أحد أكثر الأساليب فعالية. يركز هذا العلاج على مساعدة المريض في التعرف على الأفكار الوسواسية واستبدالها بأنماط تفكير أكثر عقلانية، بالإضافة إلى تعريضه بشكل تدريجي للمواقف التي تثير قلقه دون السماح له باللجوء إلى السلوكيات القهرية، وهو ما يُعرف بأسلوب “التعرض ومنع الاستجابة” (ERP). من خلال هذه التقنية، يتعلم المريض كيفية التعامل مع القلق دون الحاجة إلى تنفيذ الطقوس القهرية، مما يقلل من تأثير الوسواس القهري بمرور الوقت. أما من الناحية الدوائية، فتُستخدم مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) مثل فلوكسيتين وسيرترالين للمساعدة في تقليل أعراض الوسواس القهري، حيث تعمل هذه الأدوية على تعديل التوازن الكيميائي في الدماغ وتقليل القلق المصاحب للاضطراب. في بعض الحالات الشديدة، قد يتم اللجوء إلى العلاجات التحفيزية مثل التحفيز المغناطيسي للدماغ أو حتى التدخل الجراحي في حالات نادرة. ومع ذلك، يعتمد نجاح العلاج على التزام المريض بالخطة العلاجية ودعمه من قبل المختصين والأسرة، مما يساعده على استعادة السيطرة على حياته وتحسين جودة معيشته.  

أنواع الوسواس القهري

يأتي الوسواس القهري في أشكال متعددة، ولكل نوع طابع خاص يؤثر على حياة المصاب بطرق مختلفة. أحد أكثر الأنواع شيوعًا هو وسواس التلوث والنظافة، حيث يشعر الشخص بخوف شديد من الجراثيم أو الأوساخ، مما يدفعه إلى غسل اليدين والاستحمام بشكل مفرط، بالإضافة إلى تجنب الأماكن أو الأشياء التي يعتقد أنها ملوثة. هذا النمط من الوسواس يجعل الشخص يعيش في حالة من التوتر المستمر، حيث يشعر بعدم الارتياح إذا لم يتمكن من تنفيذ طقوس التنظيف الخاصة به. هناك أيضًا وسواس التحقق والتأكد، حيث يراود الشخص شكوك متكررة حول أشياء معينة، مثل التأكد من إغلاق الأبواب، أو إطفاء الأجهزة الكهربائية، أو إنجاز المهام بشكل صحيح. هذه الشكوك تدفعه إلى إعادة الفحص والتأكد عدة مرات، حتى لو كان مدركًا أن الأمر غير منطقي. يمكن أن يؤثر هذا النوع بشكل كبير على حياة المصاب، حيث قد يستغرق وقتًا طويلًا في التحقق، مما يؤدي إلى تعطيل أنشطته اليومية والشعور المستمر بالقلق والتوتر. أما النوع الثالث الشائع فهو وسواس الترتيب والتنظيم، حيث يشعر الشخص بضرورة ترتيب الأشياء بطريقة معينة وبمستوى عالٍ من الدقة، وإلا فإنه سيشعر بعدم الراحة أو القلق الشديد. قد يرفض المصاب استخدام أغراضه إذا لم تكن موضوعة بالشكل الصحيح، أو يقضي وقتًا طويلًا في تنظيم الأشياء بطريقة محددة جدًا. يؤثر هذا الوسواس على الحياة اليومية من خلال استنزاف الوقت والطاقة، وغالبًا ما يرتبط بالشعور بالضغط النفسي إذا لم يتمكن الشخص من تحقيق الترتيب المثالي الذي يسعى إليه.  

أعراض الوسواس القهري الشديد

تظهر أعراض الوسواس القهري الشديد بشكل مكثف ومُرهق، حيث يعاني المصاب من وساوس متكررة تسيطر على تفكيره وتسبب له قلقًا مستمرًا. هذه الوساوس قد تأخذ شكل أفكار غير مرغوب فيها تتعلق بالخوف من التلوث، أو الشكوك القهرية حول آداء المهام اليومية، أو حتى أفكار عدوانية أو دينية تزعجه بشدة. رغم إدراك المصاب أن هذه الأفكار غير منطقية، إلا أنه لا يستطيع التخلص منها، مما يجعله في حالة صراع داخلي مستمر. إلى جانب الأفكار القهرية، يعاني الشخص من سلوكيات قهرية متكررة تهدف إلى تقليل القلق الناتج عن الوساوس، مثل الغسيل المفرط لليدين، إعادة التأكد من الأمور بشكل متكرر، أو ترتيب الأشياء بدقة متناهية. في الحالات الشديدة، تصبح هذه السلوكيات متكررة لدرجة تؤثر على القدرة على العمل أو القيام بالأنشطة اليومية، حيث قد يقضي المصاب ساعات طويلة في تنفيذ طقوسه القهرية، مما يؤدي إلى استنزاف طاقته وإصابته بالإرهاق. كما يؤدي الوسواس القهري الشديد إلى تدهور الحالة النفسية للمصاب، حيث يشعر بالإحباط والتوتر الدائم نتيجة عدم قدرته على السيطرة على أفكاره وسلوكياته. قد تتطور لديه مشاعر الاكتئاب بسبب الشعور بالعجز، كما قد يعاني من اضطرابات النوم وصعوبة في التركيز. في بعض الحالات، يتجنب المصاب المواقف التي تثير وساوسه، مما يجعله ينسحب اجتماعيًا ويشعر بالعزلة عن الآخرين. علاوة على ذلك، قد يؤثر الوسواس القهري الشديد على الصحة الجسدية للمريض، خاصة إذا كانت الأفعال القهرية مرتبطة بالغسيل أو التنظيف المفرط، مما قد يؤدي إلى التهابات الجلد أو جروح ناتجة عن كثرة استخدام المواد الكيميائية. كما أن القلق المستمر والإجهاد النفسي يمكن أن يسبب أعراضًا جسدية مثل الصداع، وآلام المعدة، والتعب المزمن. ولهذا، يحتاج المصاب إلى تدخل علاجي مكثف يجمع بين العلاج النفسي والدوائي لمساعدته على استعادة حياته الطبيعية والتعامل مع الأعراض بشكل أكثر فعالية.  

مدة علاج الوسواس القهري

تختلف مدة علاج الوسواس القهري من شخص لآخر بناءً على شدة الحالة، واستجابة المريض للعلاج، والتزامه بالخطة العلاجية. في العادة، يستغرق العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، وخاصة تقنية التعرض ومنع الاستجابة (ERP)، من 12 إلى 20 أسبوعًا للحصول على تحسن ملحوظ، لكن بعض الحالات قد تحتاج إلى فترة أطول. أما العلاج الدوائي، مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، فقد يستغرق من 4 إلى 12 أسبوعًا حتى يبدأ المريض في ملاحظة تحسن، مع استمرار العلاج لمدة قد تصل إلى عدة أشهر أو سنوات حسب تطور الأعراض. في الحالات الشديدة، قد يكون العلاج مستمرًا لفترة أطول للحفاظ على الاستقرار النفسي ومنع الانتكاس، مع المتابعة الدورية لتقييم التحسن وإجراء التعديلات اللازمة على الخطة العلاجية.  

أفضل دكتور لعلاج الوسواس القهري بالاسكندرية

أفضل دكتور لعلاج الوسواس القهري بالاسكندرية

أفضل دكتور لعلاج الوسواس القهري بالاسكندرية

في مدينة الإسكندرية، يتوفر عدد من الأطباء المتخصصين في علاج الوسواس القهري، والذين يتمتعون بخبرة واسعة في هذا المجال. إليكم أهم وأفضل الأمثلة لهؤلاء الأطباء:

د/ محمد شريف سالم

استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، الفائز بجائزة البحث العلمي للأطباء النفسيين العرب عام 2016، وعضو الجمعية المصرية للطب النفسي. عمل سابقًا كأخصائي في الطب النفسي بالمملكة العربية السعودية، وشارك في العديد من المؤتمرات والدورات التدريبية داخل مصر وخارجها، إلى جانب زياراته المهنية لعدة دول عربية، منها السعودية، الإمارات، لبنان، تونس، السودان، والمغرب. نشر العديد من المقالات المتخصصة في الطب النفسي، وله إسهامات بارزة في تقديم استراتيجيات علاجية مبتكرة، خاصة في مجال الوسواس القهري. كما أسهمت أبحاثه في تسليط الضوء على الخصوصية الثقافية للمجتمعات الإسلامية وأثرها على الأعراض النفسية، مقدمًا حلولًا علاجية تتناسب مع هذه الخصوصيات. من مؤلفاته البارزة “الوسواس القهري: دليل عملي للمريض والأسرة والأصدقاء”، الحائز على جائزة الأستاذ الدكتور عادل صادق، بالإضافة إلى كتب أخرى مثل “الخوف من الموت” و”وسواس الطهارة والصلاة”. يركز في علاجه للوسواس القهري على منهج متكامل يشمل التعرض ومنع الطقوس، التصحيح المعرفي، وعلاج الانتكاسات، مع اهتمام خاص بدور الأسرة وتأثير المسئولية المفرطة في تفاقم الأعراض، خاصة في حالات وسواس الصدم والفرار و وسواس الطهارة والصلاة.

د/ محمد سامي

د. محمد سامي أحمد السيد عطيان، استشاري الأمراض النفسية والعصبية، حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة من كلية الطب – جامعة الإسكندرية عام 1975، ثم دبلوم الأمراض النفسية والعصبية عام 1987. بدأ مسيرته المهنية كطبيب عام بالقوات المسلحة المصرية، ثم انتقل للعمل في القطاع الخاص قبل أن يتخصص في الطب النفسي، حيث شغل منصب طبيب مقيم بمستشفى المعمورة للطب النفسي، ثم أخصائيًا للأمراض النفسية والعصبية منذ عام 1987. تولى إدارة مركز علاج الإدمان بالمستشفى عام 1987، ثم سافر للعمل بمستشفيات القوات المسلحة في المملكة العربية السعودية كأخصائي واستشاري من 1989 حتى 2001. كما أنه قد واصل مسيرته في مصر، حيث تولى عدة مناصب قيادية، من بينها نائب مدير مستشفى المعمورة للطب النفسي بين 2006 و2009، ثم مدير إدارة الطب النفسي الشرعي بالمجلس الإقليمي للصحة النفسية بالإسكندرية بين 2009 و2010، كما ترأس لجنة الطب النفسي الشرعي بالمجلس نفسه. إلى جانب عمله الإكلينيكي والإداري، قدم العديد من المحاضرات والدورات التدريبية حول قانون الطب النفسي، والطب النفسي الشرعي، والتفتيش على المنشآت النفسية، وأدوار الأطباء المستقلين في هذا المجال.

أ.د/ هدى سلامة

أستاذ الأمراض النفسية والعصبية بكلية الطب جامعة الإسكندرية، حاصلة على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1978، ثم ماجستير الأمراض النفسية والعصبية عام 1983، ودكتوراه في نفس التخصص عام 1990. شغلت عدة مناصب أكاديمية، منها أستاذ بقسم الأمراض النفسية والعصبية، ورئيس وحدة الطب النفسي بالكلية لمدة سبع سنوات. تمتلك خبرة واسعة في التدريس، حيث قامت بتدريس مادتي الطب النفسي وعلم النفس لطلاب كلية الطب وطلاب الدراسات العليا بمراحل الدبلوم والماجستير والدكتوراه، إلى جانب تدريسها بكلية التمريض لطلاب مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا. إلى جانب عملها الأكاديمي، أشرفت على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه وساهمت في تطوير البحث العلمي في مجال الطب النفسي. كما شاركت كمحاضر دولي في العديد من المؤتمرات العالمية، مقدمًة أبحاثًا متخصصة تسهم في تطوير فهم وعلاج الاضطرابات النفسية. تعمل حاليًا كاستشاري للأمراض النفسية والعصبية، حيث تقدم خدماته العلاجية وفق أحدث الأساليب العلمية، مما يجعلها من أبرز المتخصصين في مجالها.  
شارك معنا :

موضوعات قد تهمك

image

ما هو اضطراب تشوه ...

اضطراب تشوه الجسم هو أحد الاضطرابات النفسية التي ينشغل فيها الشخص بشكل مفرط بعيبٍ يراه في مظهره الجسدي، وقد يكون ...

اقرأ المزيد
image

هل الكاثينون يسبب الذهان؟ ...

الكاثينون هو أحد المواد المنبهة التي تؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي المركزي، ويُستخلص أساسًا من نبات القات، كما يمكن ...

اقرأ المزيد
image

تعب بلا سبب .. ...

بعض الأشخاص قد يشعرون بإرهاقٍ لا يزول حتى بعد نومٍ طويل أو الحصول على راحةٍ تامة، وقد يستمر هذا الشعور ...

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *