image image

هل يمكن علاج المرض النفسي بدون طبيب؟ - مركز بداية

هل يمكن علاج المرض النفسي بدون طبيب؟

image

هل يمكن علاج المرض النفسي بدون طبيب؟

يبحث البعض عبر محركات البحث عن هل يمكن علاج المرض النفسي بدون طبيب؟ وقد يبحث عن تجارب لأشخاص آخرين حاولوا فعل ذلك من قبل.

ويبقى السؤال المحير هل يمكن علاج المرض النفسي بدون طبيب فعلا؟ في الحقيقة، لا يمكن علاج المرض النفسي بدون طبيب مختص في العلاج النفسي.

فإن المريض النفسي ليس مريضًا بسيطًا يمكننا تجنب أعراضه، ولا يقتصر الأمر على أعراضه فقط التي تؤثر على تصرفات وسلوكيات المريض النفسي فقط.

بل أيضًا أثاره السلبية على علاقتنا بالأسرة والمجتمع، ويختلف العلاج النفسي الذي يتلقاه المريض طبقًا لنوع الاضطراب النفسي ومدى حدته، لذلك فإن الإجابة عن سؤالك هل يمكن علاج المرض النفسي بدون طبيب.

هي أنه لا يمكن علاجه وما قد ينفع في تجارب الأشخاص الآخرين قد لا ينفع معك، يتطلب الأمر الحصول على التشخيص الطبي المناسب للحالة ومن ثم البدء في تلقي العلاج.

علاج المرض النفسي

قالت أحدهم عن علاج المرض النفسي؛ “لم أدرك أنني كنت أعاني من مشكلات نفسية مدةً طويلةً، من ثم اعترافي بالمشكلة وحصلت على المساعدة تغيرت حياتي وشعرت بالراحة أخيرًا”.

يعتمد علاج المرض النفسي الذي يعاني منه المريض على مدى شدته وما هي أفضل أساليب العلاج المناسبة للحالة.

سنتناول في هذا المقال -عزيزي القارئ- كيف يُشخص الطبيب النفسي المرض النفسي وما هي أساليب علاج الأمراض النفسية المختلفة.

تشخيص المرض النفسي

الخطوة التي تسبق العلاج الصحيح دائمًا هو الحصول على التشخيص المناسب لحالة المريض طبقًا للأعراض الظاهرة على المريض.

(علاج المرض النفسي بدون طبيب)

وكذلك التاريخ المرضى وهل يوجد تاريخ عائلي للمرض النفسي في العائلة أم لا، وأيضًا مدى تكرار ظهور الأعراض على المريض.

ولكي يحدد التشخيص والتحقق من المضاعفات التي قد تكون ذات صلة بالمرض، يستخدم الطبيب الآتي:

  • الفحص الجسدي: يحاول الطبيب في هذه الخطوة استبعاد الأمراض الجسدية التي قد تسبب الأعراض التي يعانيها المريض.
  • الفحوصات والتحاليل: على سبيل المثال تحليل وظائف الغدة الدرقية أو تحليل المخدرات والمشروبات الكحولية.
  • التقييمات النفسية: يتحدث الطبيب عن الأفكار والمشاعر وكذلك أنماط السلوك التي يظهرها المريض باستخدام أسلوب السؤال والجواب.

أحيانًا يكون من الصعب على الطبيب تحديد المرض النفسي الذي يعانيه المريض على وجه التحديد، قد يتطلب ذلك الكثير من الوقت والجهد.

أساليب علاج المرض النفسي

هل يمكن علاج المرض النفسي بدون طبيب؟
هل يمكن علاج المرض النفسي بدون طبيب؟

إذا كان المريض يعاني من مرض نفسي أو عقلي خفيف غالبًا ما يسهل التحكم والسيطرة عليه طالما كان يلبي احتياجاتك النفسية والطبية والاجتماعية.

لا يقتصر مقدم الرعاية النفسية على الطبيب النفسي المختص فقط، ولكن دعم الأسرة والأصدقاء ومجموعات الدعم.

أيضًا لا يقتصر العلاج على الأدوية فقط ولكن يوجد أساليب عديدة تستخدم في العلاج، سوف نتناول أساليب علاج الاضطرابات النفسية التالية.

أولًا العلاج النفسي (psychotherapy)

يطلق على العلاج النفسي اسم “العلاج بالكلام” وغالبًا ما يستخدمه الأطباء النفسيين إما بمفرده أو مع الأدوية في علاج الأمراض النفسية.

يساعد هذا النوع من العلاج على:

  • فهم وتحديد مصدر المشكلات في الحياة أو الأحداث التي قد تسببت أو شاركت في الإصابة مثل وفاة أحد أفراد الأسرة أو الطلاق لكي يكونوا قادرين على التغلب عليها.
  • فهم المشاعر والأفكار التي تجول في باله وشاركت في المرض وكذلك تعليم المريض كيف يتعامل معها إما بتقبلها أو محاولة تعديلها.
  • استعادة الشعور بالسيطرة.
  • تعليم أساليب ومهارات صحية في التعامل مع المشاكل وحلها بسهولة.

يوجد أنواع كثيرة للعلاج النفسي يمكن للطبيب المختص اتباعها في العلاج، تشمل الأساليب العلاجية المختلفة ما يلي:

العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive behavioral therapy)

يساعد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) المريض النفسي في تحديد التصورات والأفكار الغير دقيقة لديهم عن أنفسهم أو عن ما حولهم ومحاولة تغييرها.

يساعد الطبيب المختص أيضًا الطبيب في وضع أساليب جديدة للتفكير خلال لفت الانتباه على الافتراضات الخاطئة وكذلك الصحيحة التي تتصورها عن نفسك.

يستخدم العلاج المعرفي السلوكي في الحالات الآتية:

  • في الحالات التي لديها مؤشرات للإصابة بمرض عقلي ولكن غير مصاب به.
  • في حالة الاكتئاب وعلاج اضطرابات القلق.
  • المرضى الذين يرفضون أو لا يمكنهم تناول الأدوية المضادة للاكتئاب.

العلاج السلوكي الجدلي (Dialectical behavioral therapy)

يستخدم العلاج الجدلي السلوكي (DBT) في حالة المرضى المعرضين بنسبة خطر عالية ويصعب علاجها، وكذلك تغيير السلوكيات الخاطئة مثل الكذب وإيذاء النفس.

يعبر مصطلح “جدلي” على الجمع بين نقيضين في العلاج هو القبول والتغيير، يركز ذلك العلاج على أربع أساليب في تعزيز المهارات الحياتية وهي:

  1. التقبل: يعنى يمكنك التعبير عن غضبك ولكن دون إيذاء نفسك أو أحد من حولك.
  2. الانضباط العاطفي: التعرف على حقيقة مشاعرك وتصنيفها ومحاولة ضبطها.
  3. الوعي: التعرف على حقيقة مشاعرك وتصنيفها ومحاولة ضبطها.
    الوعي: عندما تكون أكثر وعيًا بنفسك وبمشاعرك ومشاعر الآخرين قد تتخطى تلك المشكلات.
  4. التفاعل والتواصل.

العلاج النفسي الديناميكي

يعتمد ذلك النوع على افتراض أنك تعاني من مشكلات نفسية بالفعل بسبب صراعات غالبًا ما نبعت من الطفولة.

يهدف إلى فهم تلك المشاعر وإدارتها خلال الحديث عن تلك التجارب المؤلمة، قد يستمر إلى عدة أشهر وقد يصل إلى سنوات.

ثانيًا العلاج بالأدوية (Medication)

لا تعالج الأدوية المرض النفسي تمامًا ولكنها تساهم في التحكم في الأعراض، غالبًا ما يستخدم الطبيب المختص العلاج بالأدوية مع العلاج النفسي.

يوجد العديد من الأدوية التي تُستخدم في علاج المرض النفسي مثل:

مضادات الاكتئاب (Antidepressants)

تُصف تلك الأدوية ” مضادات الاكتئاب ” للأشخاص التي تعاني من الاكتئاب، ولكن قد توصف أيضًا في بعض الحالات الأخرى مثل علاج اضطرابات القلق واضطراب الوسواس القهري.

كذلك اضطرابات الأكل وتخفيف الأعراض بعض الأمراض العقلية الأخرى، بعض الأمثلة على الأدوية المضادة للاكتئاب مثل:

  • مثبطات امتصاص السيروتونين (SSRIs).
  • مثبطات امتصاص السيروتونين والنورابينفرين (SNRIs).
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة (TRicyclic antidepressants).

مضادات الذهان (Antipsychotics) 

تستخدم تلك الأدوية في تقليل الأعراض الخاصة بالأمراض الذهانية مثل الفصام والاضطراب الفصامي العاطفي وكذلك حالات القلق الشديدة جدا.

وقد توصف أيضًا في حالة المرضى التي تعاني من مرض ثنائي القطب للسيطرة على نوبات الهوس الخفيفة مع مضادات الاكتئاب.

المهدئات والأدوية المنومة

قد تساعد في حالة المرضى التي تعاني من مشكلات النوم وخاصةً حالات الأرق الشديدة، أو تهدئةً المرضى التي تعاني من اضطراب القلق الشديد.

وعلاج اضطراب الهلع، قد يطلق عليها أيضًا مضادات القلق.

يوجد بعض أساليب علاج المرض النفسي الأخرى مثل:

  • التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (transcranial magnetic stimulation TMS).
  • العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT).

كيفية معالجة شخص مريض نفسيا؟

معالجة الشخص الذي يعاني من مشاكل نفسية تتطلب نهجًا مدروسًا ومتكاملًا. تبدأ هذه العملية بالاستشارة الطبية، حيث يُنصح بزيارة طبيب نفسي أو معالج نفسي مؤهل لتقديم تشخيص دقيق ووضع خطة علاجية مناسبة. قد يشمل العلاج النفسي تقنيات مثل العلاج المعرفي السلوكي والذي يساعد الشخص على فهم مشاعره وأفكاره وسلوكياته وإدارتها بشكل أفضل. في بعض الحالات، قد يكون من الضروري استخدام الأدوية لإدارة الأعراض، ويجب أن يتم وصفها ومراقبتها من قبل طبيب نفسي. إضافة إلى ذلك، يعد الدعم الاجتماعي أمرًا حيويًا، حيث يمكن أن يكون تشجيع الشخص على التواصل مع الأصدقاء والعائلة والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية مفيدًا. كما أن العناية الذاتية تلعب دورًا مهمًا، مثل ممارسة الرياضة وتناول غذاء متوازن والحصول على قسط كافٍ من النوم. وأخيرًا، فإن فهم المزيد عن الحالة النفسية يمكن أن يساعد في إدارة الأعراض وتجنب الوصم أو التقليل من أهمية المشكلة. من المهم أن تكون متفهمًا وصبورًا، وأن تسعى للحصول على المساعدة المهنية المناسبة لتحقيق أفضل النتائج.

كيف أعالج نفسي بدون طبيب نفسي؟

إذا كنت ترغب في تحسين صحتك النفسية دون اللجوء إلى طبيب نفسي، هناك خطوات يمكنك اتباعها لدعم نفسك:

أولاً، يمكن أن يكون العلاج النفسي الذاتي خطوة مهمة. حاول ممارسة تقنيات مثل التأمل، والتمارين التنفسية، وكتابة المذكرات لمساعدتك على التعامل مع مشاعرك وأفكارك. يمكن أيضاً أن تكون ممارسة الرياضة بانتظام ذات تأثير إيجابي كبير على حالتك النفسية، حيث تساهم في إفراز الهرمونات التي تحسن المزاج.

ثانيًا، التركيز على العناية الذاتية يلعب دورًا مهمًا. احرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم، وتناول غذاء متوازن، وممارسة النشاطات التي تستمتع بها. بناء روتين صحي يمكن أن يساعد في تحسين الشعور العام.

ثالثًا، تطوير شبكة دعم اجتماعي يمكن أن يكون مفيدًا. تواصل مع الأصدقاء والعائلة وشاركهم مشاعرك وتجاربك. وجود أشخاص داعمين من حولك يمكن أن يوفر لك شعورًا بالأمان والتفهم

رابعًا، حاول تقليل التوتر من خلال تقنيات إدارة الإجهاد مثل ممارسة الهوايات، أو قضاء الوقت في الطبيعة، أو حتى تعلم مهارات جديدة.

وأخيرًا، إذا لاحظت أن الأعراض تتفاقم أو لا تتحسن، يجب أن تكون على استعداد للبحث عن مساعدة احترافية. الصحة النفسية مهمة جدًا، واستشارة محترف قد تكون خطوة ضرورية للحصول على الدعم المناسب.

 

هل المرض النفسي له علاج؟

نعم، الأمراض النفسية لها علاجات فعالة، لكن النجاح في العلاج يعتمد على نوع المرض، وشدته، والاستجابة الفردية للعلاج. تتضمن العلاجات الشائعة للأمراض النفسية مجموعة من الأساليب:

أولاً، العلاج النفسي، مثل العلاج المعرفي السلوكي 

 يمكن أن يساعد في معالجة الأفكار والمشاعر والسلوكيات غير الصحية. يوفر هذا النوع من العلاج أدوات وتقنيات لمساعدة الأفراد على فهم وإدارة حالتهم بشكل أفضل.

ثانيًا، الأدوية قد تكون ضرورية في بعض الحالات. تعمل الأدوية على تنظيم المواد الكيميائية في الدماغ التي تؤثر على المزاج والسلوك. ينبغي أن يتم وصف الأدوية تحت إشراف طبيب نفسي لمراقبة الجرعة والتأثيرات الجانبية.

ثالثًا، العناية الذاتية والدعم الاجتماعي يلعبان دورًا مهمًا في العلاج. ممارسة أنشطة صحية مثل التمارين الرياضية، وتناول غذاء متوازن، والحصول على قسط كافٍ من النوم، بالإضافة إلى الحصول على الدعم من الأصدقاء والعائلة، يمكن أن يساعد في تحسين الحالة النفسية.

أخيرًا، من الضروري أن يتابع الأفراد العلاج بانتظام وأن يظلوا منفتحين للتغييرات في خطة العلاج بناءً على احتياجاتهم. بتكامل هذه الأساليب والالتزام بالعلاج، يمكن تحقيق تحسين كبير في جودة الحياة للأشخاص الذين يعانون من الأمراض النفسية.

هل يشفى المريض النفسي تماما؟

نعم، يمكن أن يتحسن المريض النفسي بشكل كبير، وفي بعض الحالات يمكن أن يتحقق شفاء كامل. الشفاء التام يعتمد على عدة عوامل، منها نوع المرض النفسي، شدته، وكيفية استجابة الفرد للعلاج.

العديد من الأشخاص الذين يعانون من حالات نفسية مثل الاكتئاب، القلق، أو الاضطرابات الأخرى، يمكنهم تجربة تحسن ملحوظ واستعادة وظائفهم الطبيعية بفضل الله ثم العلاج المناسب. العلاج قد يشمل الأدوية، العلاج النفسي، والعناية الذاتية.

ومع ذلك، بعض الحالات قد تكون مزمنة أو تتطلب إدارة طويلة الأمد. حتى في هذه الحالات، يمكن أن تساعد العلاجات في تقليل الأعراض بشكل كبير وتحسين جودة الحياة.

التزام الفرد بالعلاج واتباع الخطط الموصى بها من قبل المتخصصين يلعبان دورًا مهمًا في تحقيق أفضل النتائج. من الضروري أيضًا أن يكون لدى الأفراد دعم اجتماعي ونظام دعم فعال للمساعدة في الحفاظ على التقدم الذي تم إحرازه.

ختامًا، سيساعدك علاج المرض النفسي بلا شك في تقليل الألم النفسي أو تقليل الأعراض التي تعانيها، إذا كنت تعتقد أنك تعاني من مرض نفسي ما لا تتردد في طلب المساعدة.

كتب المقال: هاجر أحمد

المصادر 

WebMd.com

Mayocllinic.com

Mind.org.uk

شارك معنا :

موضوعات قد تهمك

image

ما هو التخاطب وكيف ...

التخاطب هو عملية تبادل المعلومات والأفكار بين الأفراد باستخدام وسائل متعددة تشمل اللغة المنطوقة والمكتوبة، الإشارات، والعلامات غير اللفظية مثل ...

اقرأ المزيد
image

أسباب اضطراب الهوية الجنسية ...

اضطراب الهوية الجنسية (Gender Dysphoria) هو حالة نفسية تصف شعور الشخص بعدم التوافق بين جنسه البيولوجي وهويته الجنسية الداخلية. في ...

اقرأ المزيد
image

أكتشف أعراض انسحاب الأدوية ...

أكتشف أعراض انسحاب الأدوية النفسية وكم تستمر أعراض الانسحاب، قد تشعر بتحسن وتعتقد أنك مستعد للتوقف عن تناول مضادات الاكتئاب ...

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *