ما هو مخدر الايس؟
ما هو مخدر الايس؟، يحمل ذلك المخدر العديد من الأسماء وأصبح الأكثر شهرة في سوق المخدرات، لا تتوقف شهرته على ...
اقرأ المزيدعبر أحدهم عن الغضب “أشعر وكأن كرة من النار تشق منتصف صدري، أرها تخرج من فمي وتحرق الناس من حولي”.
نعرف جميعًا أنه عاطفة إنسانية طبيعية وصحية، جميعنا قد شعرنا به من قبل مجرد كإنزعاج عابر أو نوبة غضب شديدة.
لكن عندما يخرج عن السيطرة قد يتحول إلى شئ مدمر، ليس فقط المشكلات الصحية التي يمكن أن تعانيها ولكن قد يدمر علاقاتك الأسرية أو علاقتك في العمل.
قد تشعر وكأنك تحت رحمة عاطفة مدمرة لا يمكنك التنبؤ بها وكيف ستبدو وأنت غاضب، سنتناول في هذا المقال ما هو الغضب وأفضل استراتيجيات للتحكم فيه.
ما هو الغضب؟
يُعد غضبك عاطفة قوية قد تشعر بها عندما يحدث خطأ ما غير محسوب أو عندما يظلمك شخص ما، غالبًا ما تتسم بالإحباط والتوتر والتهيج.
نشعر جميعنا بالغضب من وقت لآخر، كاستجابة طبيعية للمواقف اليومية المحبطة، ويصبح مشكلةً كبيرةً عندما يغضب الشخص غضبًا مفرطًا.
وفقًا إلى د.تشارلز سبيلبرجر “دكتوراه في علم النفس ومتخصص في دراسة الغضب” يرى أنه مثل المشاعر الأخرى التي تؤثر في الجسم.
يحدث تغيرات فسيولوجية وبيولوجية في الجسم، سنذكر التغيرات التي تطرأ على الجسم و ما هي مضاعفاتها؟.
ماذا يحدث في الجسم عندما نغضب؟
عندما نغضب تحدث تغيرات فسيولوجية وبيولوجية نتيجة ارتفاع هرمونات الطاقة في الجسم الأدرينالين والنورأدرينالين وتتمثل التغييرات البيولوجية في الآتي:
- زيادة مستويات الطاقة.
- ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
- زيادة درجة حرارة الجسم.
- شد في عضلات الجسم.
قد تختلف سمات غضبك التي تمر بها شخص عن الآخر، كل منا يعبر عن مشاعره بأسلوب مختلف، لذلك تختلف التصرفات عندما تكون غاضبًا مثل:
- ارتفاع نبرة الصوت.
- العبوس والتذمر.
- الجز على الفك.
- إحكام قبضة اليد.
- سرعة ضربات القلب.
- التعرق الشديد.
- التوتر والهياج.
قد لا يكتفي البعض برفع نبرة صوته فقط قد تصل إلى العنف ومهاجمة الشخص المقابل أو تكسير كل ما يقابلة لاعتقاده أن ذلك سوف يخفف من حدة غضبه.
مضاعفات الإفراط في الغضب
عندما يمر الجسم بتلك التغيرات عندما يكون الشخص غاضبًا مع تكرار تلك النوبات قد تحدث مضاعفات طبية خطيرة مثل:
- ضغط الدم المرتفع.
- الاكتئاب.
- اضطراب القلق.
- الأرق (Insomnia).
- تعاطي المخدرات.
- قرح المعدة.
- القولون العصبي.
- داء السكري.
ما هي أسباب حدوثه؟
يمكن أن تكون أسبابه إما بسبب مؤثرات خارجية أو داخلية، قد تشعر بالغضب إذا دفعك أحدً بالخطأ أو قد تشعر به عندما تتأذى عاطفيًا أو تتعرض للتهديد.
قد نستبدل المشاعر الأخرى بالغضب التي لا نفضل أن نشعر بيها مثل الشعور بالخذلان أو الخوف أو الوحدة لكي لا نشعر بالضعف.
قد يكون المحفز للغضب عقلانيًا أو غير منطقيًا للبعض، تكون تلك المحفزات مثل:
- فقدان أحد الأحباء.
- فقدان الوظيفة.
- الانفصال عن شريك الحياة.
- الفشل في الشغل أو المهمات المطلوبة.
- الشعور بالتعب والإرهاق بسبب العمل.
- التعرض لحادث قد تسبب في إعاقة مثل فقدان البصر أو عدم القدرة على المشي.
ذكرنا بعض المحفزات ولكن يوجد الكثير من المحفزات التي لا تعد ولا تحصى، ولكن قد يكون عرضًا لحالة طبية معينة مثل:
- الاكئتاب.
- تعاطي المخدرات.
- اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD).
- اضطراب ثنائي القطب.
أنواع الغضب
يوجد ثلاث أنواع أساسية للغضب وتتمثل في الآتي:
- النوع القمعي: يحاول الشخص قمع غضبه لتجنب التعامل مع تلك المشاعر ولكن قد ينتهي الأمر عندما يعبر عنه، قد يعبر بأسلوب غير صحيح.
- النوع المنضبط: يعبر الشخص عن غضبه بأسلوب صحيحًا، ويحاول السيطرة عليه بتوضيح مشاعره بالكلام ومحاولة الموقف بدون تهديد.
- النوع العدواني الصريح: يعبر الشخص عن غضبه بالتعدي اللفظي أو الجسدي مثل الصراخ أو ضرب الحائط أو التكسير.
استراتيجيات ادارة الغضب: 10 نصائح للتحكم في غضبك
عندما نهدأ بعد نوبة غضب عنيفة نشعر بتأنيب الضمير ونتمنى إذا كنا قادرين على التحكم فيه ونتسأل عن كيفية التحكم في الغضب؟ هل هو بالأمر السهل؟
إليك -عزيزي القارئ- أفضل 10 نصائح تجعلك تتحكم في غضبك:
فكر في كلامك قبل النطق به
قد تقول شيئًا سوف تندم عليه لاحقًا في خضم تلك اللحظات، قم بتجميع أفكارك قبل قول أي شئ، وانصح الآخرين أيضًا بفعل الشيء نفسه.
بمجرد أن تهدأ، عبر عنه
عندما تشعر أنك تفكر بوضوح بعد تخطي نوبة غضبك، عبر عن سبب إحباطك بأسلوب حازم، تحدث عن مخاوفك واحتياجاتك بوضوح أمام الجميع.
جعل الأمور واضحة سوف يجنبك التعرض لنفس الموقف أو الشعور بالإحباط، عندما تخبر الأخرين بما تحتاج سوف يتجنبون تكرار الموقف مرة آخرى.
القيام بالتمارين الرياضية
سوف يساعدك النشاط البدني على تقليل التوتر الذي ينتج من غضبك، إذا شعرت بأن غضبك يتصاعد، أذهب للمشي السريع أو الجري.
اعطي نفسك استراحة
امنح نفسك وقتًا مستقطعًا، فترة قصيرة خلال أوقات اليوم المشحونة للتنفيس عن مشاعرك، قد تساعدك فترة الراحة على الهدوء.
وكذلك سوف تمنحك الفرصة بأن تكون أكثر استعدادًا لكي تتعامل مع التوتر والضغط الذي تواجهه دون اللجوء للغضب.
تحديد الحلول الممكنة للمشكلات
بدلًا من التركيز عن السبب الذي أغضبك، حاول حل المشكلات التي تواجهك عوضًا عن ذلك، هل غرفة طفلك الفوضوية تدفعك إلى الجنون؟
أغلق باب الغرفة أو شارك طفلك في تنظيمها، ذكر نفسك أن غضبك لن يصلح أي شئ بل قد يزيد الأمر سوءًا.
تجنب النقد وتحدث عن نفسك
تمسك بقول كلمة “أنا”، تجنب اللوم والنقد الذي يمكن أن تتعرض له بوصف مشكلتك على سبيل المثال ” أنا مستاء لأنك تركت الألعاب على الأرض وذهبت للنوم”.
بدلًا من قول “أنت لا تفعل أي شئ أبدًا” قدمت الحل وعبرت عن مصدر استياءك دون اللجوء للغضب.
لا تحمل ضغينة لأحد
التسامح سلاح قوي، إذا سمحت للمشاعر السلبية التغلب على المشاعر الإيجابية قد تجد نفسك تشعر بالظلم والاضهاد دائمًا.
لكن إذا تمكنت من مسامحةً شخصًا ما قد أساء إليك، قد يمكنك فيما بعد السيطرة على غضبك عندما تتعرض إلى نفس الموقف مرة أخرى.
إلقاء النكات لتخفيف حدة توترك
اتفاجأ عندما أرى شخصًا ما تعرض لإهانة أو لموقف سخيف وأراه يلقى النكات أو تعامل مع الموقف بأسلوب ساخر.
قد يساعدك التفتح واستخدام الفكاهة على تقليل حدة الموقف، ولكن تجنب السخرية لأنها قد تؤذي المشاعر وتجعل الموقف أسوء.
الاسترخاء
تخيل موقف يبعث على الاسترخاء، أو استمع إلى الموسيقى أو جرب بعض وضعيات اليوجا أو القيام بتمارين التنفس العميق.
أعرف متى يجب طلب المساعدة
قد يكون التحكم في غضبك تحديًا كبيرًا، إذا كنت لا تستطيع مساعدة نفسك، وجعلك غضبك تفعل أشياء تندم عليها وتؤذي من حولك اطلب المساعدة من الآخرين.
ختامًا، يمكنك استشارة الطبيب لمساعدتك في ترويض الغضب خلال برامج تجعلك تتحكم فيه وتعلمك الأساليب الصحية للتعامل مع تلك المشاعر.
المصادر
كتب المقال: د.هاجر أحمد
اترك تعليقاً
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *