image image

ما هو الاستروكس وعلاج ادمان الاستروكس - مركز بداية

ما هو الاستروكس وعلاج ادمان الاستروكس

image

ما هو الاستروكس؟، في ظل تزايد انتشار المخدرات المصنعة ظهر الاستروكس كمخدر خطير يتم ترويجه كبديل آمن للحشيش.

يتكون من نباتات عطرية يتم رشها بمواد كيميائية قوية التأثير على الجهاز العصبي مثل الأتروبين والهيوسين والهيوسيامين.

تعتبر مكونات الاستروكس خطيرة للغاية حيث يتم استخدام بعض هذه المواد في الأصل كمهدئات للحيوانات مما يزيد من سميتها.

يتطلب علاج الاستروكس إشرافاً طبياً متخصصاً حيث يحذر الأطباء من محاولة العلاج الذاتي لما قد يسببه من مضاعفات خطيرة.

أعراض إدمان الاستروكس

أعراض إدمان الاستروكس

قد ترى المستخدمين لهم يترنحون ويتحدثون بطريقة مشوشة للغاية، وقد ينهارون في منتصف الشارع، ثم ينهضون ويحاولون اختلاق المشكلات، وبالتالي زيادة معدل الجرائم.

لذلك يوجد عديد من التساؤلات حول ما هو مخدر الأستروكس؟ وما استخداماته وأضراره؟ وهل يؤدي إلى الوفاة؟

ما هو الاستروكس؟

يصنع الاستروكس من نباتات عطرية، مثل: البردقوش والبخور ورشها بمواد طبية فعالة تستخدم مسكنات للألم في حالة التشنجات أو آلام المعدة.

تشمل تلك المواد: الأتروبين والهيوسين والهيوسيامين، والتي لها تأثيرات نفسية عند تناولها بجرعات كبيرة، إذ إنها تستخدم في الأصل مسكنًا للحيوانات الكبيرة، مثل، الفيلة والثيران.

كذلك يصنع الفودو من مزيج من نباتات عطرية، مثل: البردقوش أو البخور، وهو مشبع بقنب صناعي أقوى نحو 100 مرة من الماريجوانا الطبيعية.

شكل مخدر الاستروكس

ما هو الاستروكس؟ هو مخدر صناعي يتم تحضيره محلياً باستخدام أعشاب طبيعية مثل البردقوش ويضاف إليها مواد كيميائية خطيرة مثل الكيتامين والهيوسين والاتروبين.

شكل مخدر الاستروكس يشبه الحشيش المجفف مما يسهل تداوله بين الشباب.

تضاف أحيانًا مبيدات حشرية وسموم فئران لزيادة التأثير مما يجعله أكثر فتكاً.

تظهر صور الاستروكس مدى تشابهه مع الحشيش مما يزيد من خطورته في خداع المتعاطين.

مكونات الاستروكس

مكونات الاستروكس هي السبب الرئيسي في خطورته وانتشاره السريع بين الشباب.

فهو ليس مجرد أعشاب تدخن مثل الحشيش بل هي خليط معقد من نباتات طبيعية مع مواد كيميائية صناعية شديدة السمية.

من أبرز المواد المستخدمة: الأتروبين والهيوسيامين والهيوسين وهي مواد تؤثر على الجهاز العصبي وتسبب الهلوسة والتخدير.

بعض الخلطات تحتوي على الكيتامين وهو مخدر بيطري كما يتم أحياناً إضافة مبيدات حشرية لزيادة المفعول.

تعرف تركيبة الاستروكس بأنها غير ثابتة فهي في كل مرة قد تحتوي على نسب مختلفة من المواد مما يجعل من التنبؤ بأثرها أمراً صعباً ويجعل من الإدمان عليها كارثة صحية.

أما مخاطر الاستروكس فتشمل ضعف التركيز وفقدان الإحساس بالواقع واضطرابات نفسية حادة وتلف في الذاكرة كما انه قد يؤدي إلى الموت نتيجة التسمم أو فشل الجهاز التنفسي.

أضرار الاستروكس

تتراوح أعمار مدمني عقار Strox أو القنب الصناعي والمعروف أيضًا باسم عقار الشيطان من 15 إلى 20 عامًا.

ينتشر هذا العقار بين المراهقين؛ نتيجة لتدني سعره مقارنة بالمخدرات الطبيعية، كذلك لأنه كان غالبًا لا يظهر في التحاليل الطبية قبل تعديل القوانين.

لذلك تناوله كثير من المدمنين بديلًا عن الحشيش؛ نتيجة ارتفاع أسعار الحشيش.

ووفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، تسبب منتجات الماريجوانا الاصطناعية مشكلات صحية ونفسية خطرة، مثل:

  • الشعور بالسعادة المطلقة في بداية التعاطي.
  • ضعف الكلام.
  • فقدان التوازن.
  • تخدير الجهاز العصبي.
  • فقدان التركيز والهذيان.
  • الهلوسة البصرية والسمعية والبارانويا.
  • احمرار الوجه.
  • اتساع حدقة العين.
  • سرعة ضربات القلب.
  • القئ.
  • الإغماء.
  • النوبات القلبية.
  • مشكلات التنفس.
  • الفشل الكلوي.
  • التشنجات القاتلة.
  • زيادة السلوك العدواني.
  • الأفكار الانتحارية.

الفرق بين الفودو والاستروكس

الفرق بين الفودو والاستروكس لا يقتصر على التأثير فقط بل يمتد إلى التركيبة الكيمائية الخاصة بكل منهما.

تركيبة الفودو تتكون بشكل رئيسي من مواد نباتية طبيعية ممزوجة بكميات محدودة من المركبات الكيميائية الخطيرة مثل الهيوسين والاتروبين والتي تؤثر بشكل ملحوظ على الجهاز العصبي.

بينما تركيبة الاستروكس تتسم بتنوع أكبر في المواد المضافة بما في ذلك الكيتامين وهو مخدر بيطري قوي وبعض المواد السامة الأخرى التي تؤدي إلى تأثيرات فورية على الدماغ.

أما بالنسبة لأعراض الفودو والاستروكس فغالباً ما يسبب الفودو هلاوس بصرية وسمعية وفقدان مؤقت للتوازن واضطرابات في النوم.

على الجانب الآخر أعراض الاستروكس قد تكون أكثر شدة حيث يسبب الهلوسة العميقة والضعف الشديد في القدرة على التفكير والتفاعل مع البيئة المحيطة.

كما أن تأثير الاستروكس يتسبب في تدمير الذاكرة على المدى الطويل.

أضرار الفودو والاستروكس تعتبر واسعة النطاق وتشمل تدهورًا في الحالة الصحية العامة.

فالفودو يؤدي إلى تدمير خلايا الدماغ ببطء مما يتسبب في مشاكل عصبية ونفسية على المدى الطويل.

أما أضرار الاستروكس فهي تشمل ضرراً دائمًا للأعضاء الحيوية مثل الكبد والكلى فهو يسبب الفشل الكلوي الحاد وتليف الكبد إلى جانب تدمير القدرة الإدراكية على المدى البعيد.

تأثير الفودو والاستروكس على حياة المتعاطي قد يغيرها بشكل جذري حيث يعاني المستخدمون من مشاكل في الذاكرة والتركيز والتفاعل الاجتماعي وقد يصل الأمر في بعض الحالات إلى الإدمان الشديد الذي يؤدي إلى فقدان الشخص لوظيفته وعلاقاته.

آثار تعاطي جرعة زائدة من الاستروكس

تأثير الاستروكس

تأثير الاستروكس

يعد Strox أكثر فتكًا بأرواح الشباب، إذ توجد تقارير منتظمة في وسائل الإعلام المصرية عن موت كثير من الأشخاص بسبب تعاطي جرعة زائدة.

وفقًا لدراسة نشرها الصندوق المصري لمكافحة الإدمان في فبراير 2017، أنه تصل نسبة المصريين الذين يتعاطون المخدرات نحو 10.4%.

لكن دون وجود معلومات كافية حول المخدرات التي يتناولونها، وتعد هذه النسبة أعلى كثيرًا من المتوسط العالمي الذي يبلغ نحو 5%.

اعراض تعاطي الاستروكس

تتميز اعراض تعاطي الاستروكس بأنها أعراض قوية، لذلك يتهافت مرضى الإدمان على تجريب ذلك المخدر دون النظر إلى الأضرار الجسيمة التي يتسبب فيها.

لا تستمر النشوة التي يحصل عليها مريض الإدمان من الأستروكس إلا عشر دقائق، من ثم تبدأ أعراض تعاطي الاستروكس الصعبة في الظهور.

تتمثل أعراض تعاطي الاستروكس في الآتي:

النشوة والسعادة والاسترخاء

يُعد مخدر الاستروكس ضمن أقوى المخدرات المهدئة للأعصاب، يعزز ذلك المخدر إطلاق كمية كبيرة من هرمون السيروتونين المسؤول عن تحسين المزاج والسعادة.

فتبدأ مرحلة النشوة والسعادة والاسترخاء التام.

مرحلة الانفصال عن الواقع

تلك المرحلة من أعراض تعاطي الاستروكس يدخل المتعاطي مرحلة اللاوعي، ويفقد المتعاطي فيها شعوره عن الواقع.

وكأنه انفصل عن جسده ويرى العالم وهو منفصل عن جسده، قد يمر في تلك المرحلة بحركات لا إرادية نتيجة فقدانه للسيطرة على جسده.

فقدان الوعي والإدراك

يبدأ المتعاطي في مرحلة عدم القدرة على التمييز بين الأشياء، وفقدان القدرة على الشعور بالوقت والمكان والأشخاص المحيطين به.

الأعراض العصبية

هنا تبدأ مرحلة الجحيم، تبدأ أعراض تعاطي الاستروكس الصعبة في الظهور فتبدأ نوبات العنف والهياج، مما يجعله شخصًا خطرًا على المحيطين به.

قد تصل نوبات الهياج تلك إلى مرحلة القتل دون أن يدري بفعلته.

ويعاني أيضًا من الهلاوس السمعية والبصرية وصعوبة في الكلام.

اعراض انسحاب الاستروكس

تبدأ أعراض انسحاب الاستروكس كأول مرحلة في علاج الإدمان، لا شك أن الأعراض الانسحابية للمخدرات هي المرحلة الأصعب في رحلة العلاج.

ينتج ذلك بسبب اعتماد الجسم كليًا على المخدر، عند بداية أعراض انسحاب الاستروكس من الجسم يحدث خلل في وظائف الجسم وتبدأ الأعراض الآتية:

  • نوبات الاكتئاب: يبدأ هرمون السيروتونين والدوبامين المسؤولين عن تحسين المزاج في الانحسار، فتبدأ أعراض الاكتئاب في الظهور.
  • التوتر والقلق: يعاني المريض من القلق والتوتر والتعرق خلال فترة انسحاب المخدر من الجسم.
  • الهياج والعنف: قد تصل إلى القتل من ضمن اهم اعراض انسحاب الاستروكس.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الهلاوس السمعية والبصرية.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • ضعف في الذاكرة.
  • اضطراب النوم “الأرق”.
  • تشنجات وارتعاش في الأطراف.

الاستروكس يدفع الحكومة لتعديل القوانين

الاستروكس

الاستروكس

صرح الصندوق المصري لعلاج الإدمان وإساءة استعماله في عام 2018 أن عقار ستروكس كان ثالث أكثر المواد تعاطيًا بين المدمنين بعد القنب والترامادول.

أدرجت الحكومة في عام 2014 الفودو في جدول الأدوية 1 في مصر، مما أدى إلى تقليل استخدام الفودو وزيادة كبيرة في استخدام Strox بديلًا له.

لكن في عام 2018 أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة إضافة الأنواع الشائعة من القنب الصناعي الموجودة في Strox إلى القائمة المصرية للمخدرات الخطرة.

إذ صدر القانون رقم 440 لعام 2018، الذي يحظر حيازة المخدرات أو الإتجار بها، لذلك يحاول مصنعو Strox دائمًا تغيير المكونات الكيميائية باستخدام نظائر القنب غير المحظورة لتجنب الملاحقة القضائية.

التوعية لعلاج الإدمان من الاستروكس

يلزم زيادة الوعي بالمخاطر الجسيمة للقنب الصناعي بين عامة سكان البلاد، كذلك ينبغي تدريب الأطباء على التعامل بفاعلية مع حالات التسمم الحاد بالقنب الصناعي.

علاوةً على ذلك، أعلنت وزارة الصحة أنها تعد برنامجًا خاصًا جديدًا لعلاج إدمان Strox تحت إشراف إدارة الصحة العقلية.

علاج إدمان الاستروكس

يبدأ علاج الإدمان بعلاج أعراض الانسحاب التي يواجهها المدمن عندما يقرر التوقف عن التعاطي والتي تشبه أعراض انسحاب الماريجوانا.

قد يستغرق العلاج عادةً من 15 يومًا إلى 3 أسابيع، وقد يزداد اعتمادًا على الجرعة التي يتعاطاها المدمن،

ويعتمد برنامج العلاج على كل من: العلاج النفسي والأدوية.

وختامًا، يوفر مركز بداية للطب النفسي وعلاج الإدمان برامج العلاج النفسي والعلاج السلوكي لعلاج إدمان الاستروكس.

مما يمكن المريض من التعامل مع كافة الظروف الاجتماعية والنفسية دون الوقوع في فخ الإدمان مرةً أخرى.

كتب المقال: د.هبة الحبشي

Resources

  1. Observers
  2. Reuters
  3. Ahram
  4. researchgate

شارك معنا :

موضوعات قد تهمك

image

٣ تمارين لعلاج الوسواس ...

تمارين لعلاج الوسواس القهري، يمكن أن تسيطر تلك الأفكار والوساوس على حياتك وتحول حياتك فجأة إلى جحيم، ولكن هناك بعض ...

اقرأ المزيد
image

ما هو ميرتازابين Mirtazapine ...

ميرتازابين (Mirtazapine) هو دواء يستخدم في علاج اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب. يعتبر ميرتازابين من فئة مضادات الاكتئاب، ولكنه يختلف عن ...

اقرأ المزيد
image

تعرف على الاكتئاب الهوسي ...

هل سبق لك أن شعرت بتقلبات مزاجية حادة، تنتقل بين قمة النشاط والسعادة الغامرة إلى قاع الحزن واليأس؟ هذه التقلبات ...

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *