image image

دواء البوبرينورفين BUPRENORPHINE علاج إدمان المواد الأفيونية

ما هو البوبرينورفين BUPRENORPHINE الأعراض الجانبية ودواعي الاستعمال

image
البوبرينورفين (Buprenorphine) هو دواء ينتمي إلى فئة الأدوية المعروفة باسم ” (partial μ-opioid agonists)، ويستخدم بشكل أساسي في علاج إدمان المواد الأفيونية (مثل الهيروين والمورفين). يتميز البوبرينورفين بقدرته على تخفيف أعراض الانسحاب والرغبة في تناول المواد الأفيونية، وذلك من خلال تأثيره الجزئي على مستقبلات μ الأفيونية في الدماغ. كان البوبرينورفين يستخدم فى الولايات المتحدة الأمريكية لعلاج الادمان، وهو لا يُعد علاجا وإنما شكل من أشكال تخفيف الضرر وغير متواجد حاليا بمصر وقد يُساء استخدامه  يتمتع البوبرينورفين بميزة إضافية مقارنة ببعض الأدوية الأخرى المستخدمة في علاج الإدمان، حيث أنه يتمتع بتأثير محدود في الجرعات العالية، مما يقلل من خطر الجرعة الزائدة. يُستخدم البوبرينورفين أيضًا في بعض الحالات كمسكن للألم، ولكنه أقل شيوعًا لهذا الاستخدام. يتوفر البوبرينورفين في عدة أشكال دوائية، بما في ذلك الأقراص تحت اللسان، والغشاء الفموي، والحقن، ويتم وصفه وإدارته عادةً تحت إشراف طبيب مختص، خصوصًا في برامج علاج الإدمان. إليكم إجابات كل الأسئلة حول ما هو البوربينورفين الأعراض الجانبية ودواعي الاستعمال.

ما هو البوبرينورفين؟

البوبرينورفين (Buprenorphine) هو دواء يستخدم لعلاج إدمان المواد الأفيونية، مثل الهيروين والمورفين. يعمل كناهض جزئي لمستقبلات الأفيون في الدماغ، مما يعني أنه ينشط هذه المستقبلات بشكل محدود. وهذا يسمح له بتخفيف أعراض الانسحاب والرغبة في تناول المواد الأفيونية، مع تقليل احتمالية حدوث الجرعة الزائدة مقارنةً بالأدوية الأخرى التي تنشط هذه المستقبلات بشكل كامل. بالإضافة إلى استخدامه في علاج الإدمان، يمكن أن يُستخدم البوبرينورفين أيضًا كمسكن للألم في بعض الحالات. يتوفر الدواء بأشكال مختلفة، مثل الأقراص تحت اللسان والغشاء الفموي والحقن، ويتم وصفه عادةً تحت إشراف طبيب مختص.

ما هي استخدامات البوبرينورفين ؟

البوبرينورفين يُستخدم في عدة حالات طبية، منها:

علاج إدمان المواد الأفيونية:

يعتبر البوبرينورفين أحد الأدوية الرئيسية المستخدمة في برامج علاج إدمان الأفيونات، مثل الهيروين والمورفين. يساعد في تخفيف أعراض الانسحاب وتقليل الرغبة في تعاطي المخدرات، مما يساعد المرضى على التوقف عن استخدام المواد الأفيونية بشكل تدريجي وآمن.

تخفيف الألم:

يُستخدم البوبرينورفين أحيانًا كمسكن للألم، خصوصًا في حالات الألم الشديد والمزمن. ونظرًا لقدرته على تنشيط مستقبلات الأفيون جزئيًا، فإنه يوفر تسكينًا فعالاً للألم مع تقليل خطر الإدمان والجرعة الزائدة مقارنةً بالأدوية الأفيونية الأخرى.

علاج الألم الحاد بعد العمليات الجراحية:

في بعض الحالات، يُستخدم البوبرينورفين لتخفيف الألم الحاد الناتج عن العمليات الجراحية، خاصةً عندما تكون هناك مخاوف من استخدام مسكنات الألم الأفيونية القوية بسبب خطر الإدمان.

العلاج البديل للأفيونات في بعض الحالات الطبية:

في بعض الأحيان، يُستخدم البوبرينورفين كبديل للأفيونات الأخرى في المرضى الذين يحتاجون إلى علاج طويل الأمد بمسكنات الألم الأفيونية، وذلك لتقليل مخاطر الإدمان والتحكم في الجرعات بشكل أفضل. من المهم أن يتم استخدام البوبرينورفين تحت إشراف طبيب مختص، نظرًا لحساسيته وخطورة إساءة استخدامه، خاصة في برامج علاج الإدمان.

ما هي موانع استخدام البوبرينورفين ؟

موانع استخدام البوبرينورفين تشمل عدة حالات صحية وظروف يجب فيها تجنب استخدام الدواء أو الحذر الشديد عند وصفه. من بين هذه الموانع:
  • إذا كان لدى المريض حساسية معروفة تجاه البوبرينورفين أو أي من المكونات الأخرى للدواء، فيجب تجنب استخدامه تمامًا.
  • المرضى الذين يعانون من مشاكل تنفسية شديدة، مثل الربو الحاد أو قصور التنفس، يجب أن يتجنبوا استخدام البوبرينورفين، لأنه يمكن أن يثبط الجهاز التنفسي ويزيد من خطورة تلك الحالات.
  • البوبرينورفين يتم استقلابه في الكبد، لذا فإن الأشخاص الذين يعانون من قصور كبدي حاد قد يكونون أكثر عرضة للآثار الجانبية السامة للدواء.
  • في حالات مثل إصابات الرأس أو ارتفاع الضغط داخل الجمجمة، يجب الحذر الشديد عند استخدام البوبرينورفين، لأنه قد يزيد من مخاطر تفاقم هذه الحالات.
  • الأشخاص الذين يعانون من تسمم حاد بالأفيونات أو الذين يتعاطون المواد الأفيونية بشكل نشط قد يعانون من أعراض انسحابية شديدة إذا تم استخدام البوبرينورفين، وذلك لأنه يعمل كناهض جزئي ويمكن أن يتسبب في تقليل تأثير المواد الأفيونية الأخرى.
  • يجب استخدام البوبرينورفين بحذر خلال الحمل والرضاعة. على الرغم من أنه يمكن استخدامه في بعض الحالات تحت إشراف طبي دقيق، إلا أن هناك مخاطر محتملة على الجنين أو الرضيع.
  • تزداد خطورة التثبيط التنفسي عند استخدام البوبرينورفين مع الكحول أو الأدوية المهدئة (مثل البنزوديازيبينات)، لذا يجب الحذر من التفاعل بين هذه المواد.
من المهم دائمًا أن يتم تقييم الحالة الصحية للمريض بشكل شامل من قبل الطبيب قبل وصف البوبرينورفين، وأن يتم مراقبة المريض بشكل دوري خلال فترة العلاج.

ما هي الآثار الجانبية البوبرينورفين:

ما هي الآثار الجانبية البوبرينورفين

ما هي الآثار الجانبية البوبرينورفين

البوبرينورفين يمكن أن يتسبب في مجموعة من الآثار الجانبية، التي تتراوح بين الشائعة والخطيرة. من المهم أن يكون المرضى على دراية بهذه الآثار الجانبية وأن يتواصلوا مع الطبيب في حالة حدوث أي منها. تشمل الآثار الجانبية المحتملة:
  • قد يشعر المريض بالدوار أو الدوخة، خاصة عند الانتقال من وضعية الجلوس إلى الوقوف بسرعة.
  • يمكن أن يسبب البوبرينورفين الشعور بالنعاس أو الرغبة في النوم، مما قد يؤثر على القدرة على القيادة أو تشغيل الآلات.
  • بعض المرضى قد يعانون من غثيان أو قيء بعد تناول البوبرينورفين.
  • يمكن أن يحدث صداع، وهو عرض جانبي شائع لكنه عادة ما يكون خفيفًا.
  • مثل الأدوية الأفيونية الأخرى، قد يسبب البوبرينورفين الإمساك، وقد يحتاج المريض إلى تناول ملينات أو زيادة تناول الألياف والسوائل.
  • في بعض الحالات، قد يؤدي البوبرينورفين إلى تثبيط التنفس، مما يشكل خطرًا خاصًا عند استخدامه بجرعات عالية أو مع أدوية أخرى تؤثر على التنفس.
  • قد يعاني بعض المرضى من أعراض انسحابية إذا تم تغيير جرعة البوبرينورفين أو إذا تم التوقف عن استخدامه بشكل مفاجئ.
  • يمكن أن يؤدي البوبرينورفين إلى انخفاض في ضغط الدم، مما قد يتسبب في دوار شديد أو إغماء.
  • نادرًا ما قد يحدث تفاعل تحسسي شديد (مثل الطفح الجلدي، الحكة، تورم الوجه أو اللسان، وصعوبة التنفس)، ويجب التوقف عن استخدام الدواء فورًا وطلب المساعدة الطبية الطارئة.
  • يمكن أن يؤثر البوبرينورفين على الحالة المزاجية لبعض الأشخاص، مما قد يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب أو القلق.
  • في بعض الحالات، قد يؤدي البوبرينورفين إلى صعوبة في التبول أو احتباس البول.
يجب على المرضى الذين يتناولون البوبرينورفين أن يكونوا على تواصل مستمر مع طبيبهم، وأن يبلغوا عن أي آثار جانبية غير معتادة أو مزعجة. قد يحتاج الطبيب إلى تعديل الجرعة أو اتخاذ تدابير أخرى لتقليل هذه الآثار الجانبية.  

ما هي الأشكال الدوائية البوبرينورفين ؟

البوبرينورفين يتوفر في عدة أشكال دوائية لتلبية احتياجات المرضى المختلفة. تشمل هذه الأشكال:
  • تُوضع الأقراص تحت اللسان لتذوب وتُمتص عبر الغشاء المخاطي للفم. هذه الطريقة شائعة الاستخدام في علاج إدمان المواد الأفيونية، حيث توفر جرعة ثابتة من الدواء بامتصاص سريع.
  • أيضًا الأفلام الرفيعة إما تحت اللسان أو على باطن الخد. تعمل بشكل مشابه للأقراص تحت اللسان، ولكنها قد توفر راحة أكبر لبعض المرضى من حيث الاستخدام.
  • الحقن  (Injectable Solution)
  • اللصقات الجلدية (Transdermal Patches)   
  • يتم زرع أجهزة الصغيرة تحت الجلد، وتُطلق البوبرينورفين ببطء على مدى عدة أشهر. تُستخدم عادةً كجزء من برامج علاج الإدمان، وتوفر تحكمًا مستدامًا في الجرعة مع تقليل الحاجة إلى تناول الدواء يوميًا.
كل من هذه الأشكال الدوائية قد يكون مناسبًا لحالة معينة أو مرحلة معينة من العلاج، ويجب اختيار الشكل الدوائي المناسب بناءً على توصية الطبيب المعالج وحسب احتياجات المريض.  

ما هي جرعات البوبرينورفين ؟

جرعات البوبرينورفين تختلف بناءً على الغرض العلاجي وحالة المريض، وتشمل:
  • تبدأ الجرعة عادةً بـ 2-4 ملغ تحت اللسان عند ظهور أعراض الانسحاب.
  • يمكن زيادة الجرعة تدريجيًا، بناءً على استجابة المريض، عادةً إلى 8-12 ملغ يوميًا في الأيام الأولى.
  • تتراوح الجرعة اليومية عادةً بين 8-24 ملغ تحت اللسان.
  • الحد الأقصى للجرعة اليومية الموصى بها هو 32 ملغ.
  • الجرعة الشائعة للحقن تتراوح بين 0.3-0.6 ملغ كل 6-8 ساعات حسب شدة الألم واستجابة المريض.
  • يتم استخدام اللاصقات بجرعات تتراوح بين 5-20 ميكروغرام/ساعة، ويتم تغيير اللاصقة كل 7 أيام.
  • التعديل التدريجي: الجرعات يتم تعديلها تدريجيًا بناءً على الاستجابة السريرية وتحت إشراف طبي.
  • التوقف عن الدواء: إذا كان من الضروري التوقف عن استخدام البوبرينورفين، فيجب تقليل الجرعة تدريجيًا لتجنب أعراض الانسحاب.
  • من الضروري أن يتم تحديد الجرعة المناسبة لكل مريض بناءً على حالته الصحية واستجابته للعلاج، ويجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبيب مختص.
مراجع: Provides guidelines and information on the use of buprenorphine in the treatment of opioid use disorder. A clinical resource that provides detailed, evidence-based information on the use of buprenorphine, including dosing, contraindications, and side effects. Website: BNF – Buprenorphine
شارك معنا :

موضوعات قد تهمك

image

فوائد جلسات الكهرباء على ...

جلسات الكهرباء على المخ، المعروفة أيضًا بالتحفيز الكهربائي للدماغ أو العلاج بالتخليج الكهربائي (ECT)، هي إحدى الوسائل العلاجية التي تُستخدم ...

اقرأ المزيد
image

هل التفكير الزائد يسبب ...

التفكير الزائد هو عملية ذهنية يفرط فيها الشخص في تحليل المواقف والأحداث وتوقعاتها بطريقة مفرطة وغير منتجة، غالبًا ما ينطوي ...

اقرأ المزيد
image

مرض ثنائي القطب عند ...

يُعدّ اضطراب ثنائي القطب (Bipolar Disorder) من الاضطرابات النفسية التي تؤثر على المزاج بشكلٍ كبير، حيث يعاني المصابون به من ...

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *