يؤدي اضطراب العلاقات الأسرية إلى الكثير من المشكلات لهذا السبب نلجأ إلى الإرشاد الأسري family counseling لحل هذه المشكلات ومن هذه المشكلات الخلافات الزوجية والشجار بين الزوجين والإدمان على العقاقير كالمهدئات والكحول والمخدرات وظهور الاضطرابات العصبية وإساءة لعلاقة مع الزوجة والأطفال واضطراب العلاقة بين الوالدين والأبناء.

ما هو الإرشاد الأسري

• لقد انبثقت الحاجة إلى الإرشاد الأسري من القناعة بأن معظم مشكلات الحياة تظهر من خلال الأسرة ويمكن أن تعالج في إطار الأسرة.

المشكلات الأسرية الشائعة على مستوى العالم

• سوء التوافق بين الزوجين
• اضطرابات العلاقات بين الزوجين والأبناء
• الخيانة الزوجية
• مشكلة تنظيم النسل
• المشكلات الناجمة عن عمل الزوجة
• التنشئة الاجتماعية الخاطئة للأبناء
• المشكلات المادية
• تدخل الأقارب أو غيرهم في شؤون الأسرة
• الانشقاق والاختلاف الدائم بين الأبناء
• الخلافات والنزاعات الناتجة عن عامل الغيرة.

أهداف الإرشاد الأسري

1. مساعدة الأسرة على تحقيق التوازن والانسجام في العلاقات بين أفراد الأسرة وبين الأسرة ككل والبيئة.
2. استكشاف الخلل الوظيفي في البناء الأسري، سواء كان الخلل اجتماعي أو نفسي أو اقتصادي.
3. المحافظة على وحدة الأسرة وكيانها وتنمية روح الجماعة الأسرية.
4. خلق مناخ مناسب لإحداث تغيرات في أنماط الاتصال بما يساعد الأسرة على حل مشكلاتها الذاتية أو البيئية.
5. مساعدة الأسرة على خلق جو مليء بالأمان والاستقرار.
6. تقوية القيم الإيجابية لدى الأسرة وإضعاف القيم السلبية والتنافر بين الأعضاء.
7. مساعدة أفراد الأسرة على حل المشكلات واتخاذ قراراتهم المناسبة حول الحاضر والمستقبل.
8. إتاحة الفرصة للأسرة لأجل اكتشاف نقاط الضعف في النسق الأسري أو الخلل الوظيفي في البناء الأسري ثم المبادرة والتحرك لأجل التغير والإصلاح.

الأساليب المستخدمة في الإرشاد الأسري:

أولاً العلاج الأسري البنائي Constructive family therapy

يقوم هذا النوع من العلاج على مساعدة الأسرة على فهم كيفية تطوير القواعد والأدوار الأسرية بينهم كأعضاء ثم بينهم كأسرة وبين الأسر الأخرى في المحيط الاجتماعي.

ثانيًا العلاج الأسري النسقي Systemic family therapy

يعتمد هذا النوع من العلاج على جوهر العلاقات بين أفراد الأسرة على أنه الميدان والنقطة الذي تبدأ من خلاله عمليات التغيير.

ثالثًا العلاج الأسري الاستراتيجي Strategic family therapy

يقوم هذا العلاج على مبدأ مساعدة الأسرة على إيقاف تبادل العلاقات المسببة للأعراض السلوكية المرضية.

رابعًا العلاج الأسري النفسي الدينامي dynamic family therapy

في هذا العلاج ينظر إلى الشخص ذي العلاقات المضطربة مع أسرته على أنه حامل لمرض العلاقات الفاشلة من أسرته الأصلية( والديه) إلى أسرته الجديدة ( زوجته وأولاده) ويتركز على العلاقة المضطربة الأصلية.

خامسًا العلاج الأسري المتطور advanced family therapy

يعتمد على الاستدلال والاستنتاج والشرح المبني على رؤية واقعية ومحور هذا النموذج الحديث هو إعادة تركيز الاهتمام نحو الحلول والعمليات الداعمة لها بجانب احتمالات المستقبل بدلاً من التركيز على المشكلة وطبيعتها، حيث يقوم المعالج بالبحث عن حلول سبق إثبات فاعليتها في مواقف سابقة لتجريب احتمالية جدواها في الوقت الحالي وفي المستقبل.

سادسًا العلاج الأسري السلوكي Behavioral family therapy

يعتمد على النظرية السلوكية ويرتكز على أدوار الأسرة وعمليات المحادثة والتحاور بين أعضاء الأسرة على أن السلوك الاجتماعي متعلم وبالتالي يمكن تعديله.

سابعًا العلاج الأسري النفسي التربوي Educational psychological family therapy

يقوم على الممارسة الخاصة مع الأوضاع الأسرية التي تعاني من الاضطرابات الجسمية المزمنة وكذلك الأمراض العقلية المزمنة مثل مرض الفصام كما يستخدم العلاج أيضًا مع التحديات الجديدة التي تواجه الأسر مثل الطلاق وضغوطات فقدان الوظيفة أو العمل.

ثامنًأ العلاج الأسري ذو الأجيال المتعددة Multigenerational family therapy

هذا الاتجاه الأسري يرى أن العلاج يشير إلى أن المشكلات الفردية تفهم من خلال وظيفة الأسرة كوحدة عاطفية واحدة.

تاسعًا العلاج الأسري التجريبي Experimental family therapy

يقوم العلاج الأسري التجريبي على مسألة الاختيار والحرية وتقرير الفرد لمصيره والنمو والواقعية ويرتكز العلاج على معنى( هنا والآن) من خلال التفاعل بين الأسرة والمعالج.

عاشرًا العلاج الأسري الأدلري Adlerite family therapy

يتمحور العلاج حول تنمية الاهتمامات الاجتماعية لدى الناس ليكونوا قادرين على العيش والتفاعل السليم.

ملاحظات هامة في الإرشاد الأسري (ما هو الارشاد الاسري)

1. المرشد لا يغير الفرد أو الأسرة كل ما على المرشد هو خلق مناخ يمكن الأسرة من اختيار عملية التغيير ثم المبادرة في صياغة بناء أسري واقعي.
2. لا يوجد للأسرة حدود واضحة فهي نسق مفتوح وشامل وعلى ذلك فالإرشاد الأسري يمكن أن يشمل أي أشخاص آخرين لهم تأثير على الأسرة حيث يمكن الإرشاد الأسري أن يضم أربعين شخصًا أو أكثر.
3. انضمام الأسرة بأكملها إلى الإرشاد الأسري وبدون تخلف بما في ذلك الأطفال يعد عاملاً مساعداً على نجاح الإرشاد الأسري.
4. الوضوح والالتزام من المبادئ المهمة في الإرشاد الأسري ما هو الارشاد الأسري و على الممارس المهني أن يعمل وثيقة تعاقد بينه وبين الأسرة تتضمن الهدف من العلاج والمشاركة في الجلسات.

ماذا يحدث أثناء جلسة الإرشاد الأسري

• خلال جلسة الإرشاد الأسري قد يتحدث فرد من أفراد الأسرة أو أكثر من فرد إلى المعالج
• تستغرق جلسة الإرشاد حوالي 50 دقيقة مرة واحدة في الأسبوع.
• قد يجد الناس صعوبة في مناقشة مخاوفهم في البداية ما هو الإرشاد الأسري ومن المهم أن تجد الأسرة مرشدًا تشعر بالراحة معه.
• قد تحاول العائلات تجربة العديد من المعالجين قبل العثور على معالج يلبي احتياجاتهم.

في النهاية الإرشاد الأسري لا يحل الخلافات الأسرية أو يقضي على المواقف غير السارة تلقائيًا، ولكن يمكن أن يساعدك أنت وأفراد أسرتك على فهم بعضكم البعض بشكل أفضل، ويمكن أن يوفر مهارات للتعامل مع المواقف الصعبة بطريقة أكثر فعالية، قد يساعد أيضًا الأسرة على تحقيق شعورهم بالترابط.

كتب المقال: د. دعاء أحمد

المصادر

https://www-medicalnewstoday

https://www-mayoclinic

المجلس الوطني لشؤون الأسرة 2010

كتاب الإرشاد الأسري الدكتور عبد العزيز عبدالله البريثن