المخاطر الصحية لاستخدام الميثادون ...
في خضم معركة الطب ضد أزمة المواد الأفيونية، يبرز "الميثادون" كسلاح ذو حدين، إذ إنه يُعد آداة إنقاذ من الإدمان، ...
اقرأ المزيدفي السنوات الأخيرة أصبح العالم الرقمي موجوداً في كل تفاصيل حياتنا.
لم يعد استخدام الإنترنت للترفيه او لوقت قصير في اليوم، بل اصبح وسيلة أساسية للتواصل والتعلم والعمل وحتى الترفيه.
ومع هذا التوسع بدأ الكثير من الأشخاص يعانون مما يعرف بالإدمان الإلكتروني وهو حالة من الاستخدام المفرط وغير المتحكم فيه للأجهزة الإلكترونية والإنترنت حتى في غياب حاجة حقيقية لذلك.
تشير الدراسات النفسية والطبية إلى أن أسباب الإدمان الإلكتروني متعددة بعضها مرتبط بعوامل شخصية مثل القلق والاكتئاب أو الهروب من الضغوط النفسية وبعضها الآخر ناتج عن طريقة تصميم التطبيقات والمنصات الرقمية التي تعتمد على زيادة السلوك التكراري من خلال الإشعارات والمكافآت اللحظية.
وتكمن خطورة هذا الإدمان في انه غير مرئي في البداية ويبدأ بأعراض بسيطة تزداد بشكل تدريجي حتى تؤثر على جودة الحياة بشكل عام.
من اشهر أعراض الإدمان الإلكتروني: الشعور بالتوتر عند الانفصال عن الجهاز وقلة النوم وتشتت الانتباه والانعزال الاجتماعي والتراجع في الأداء الدراسي أو المهني.
وفي الاغلب ما تكون هذه العلامات غير واضحة في البداية لكنها مع الوقت تصبح مؤثرة وقد تؤدي إلى مشكلات نفسية أعمق إذا لم يتم التعامل معها بوعي.
في هذه المقالة نسعى إلى التركيز على توضيح مفهوم الإدمان الإلكتروني من خلال عرض أسبابه العلمية وتحليل أعراضه السلوكية والنفسية مع تقديم خطوات عملية تساعد في التعافي والعودة إلى استخدام طبيعي وصحي للتكنولوجيا.
يعرف إدمان الإنترنت بأنه سلوك مرتبط باستخدام التكنولوجيا بإفراط شديد، على الرغم من آثارها السلبية خاصةً في سن المراهقة.
قد يكون الاعتماد على التكنولوجيا مدمرًا اجتماعيًا، إذ يؤدي إلى الانزعاج والشعور بالعزلة والاكتئاب عند الابتعاد عن التكنولوجيا.
تؤثر التكنولوجيا في أنظمة المتعة في المخ، إذ تحفز نظام المكافأة مثل أنواع الإدمان الأخرى، لذلك فهي وسيلة للتخلص من الملل والهروب من الواقع.
إذ يلبي إدمان الإنترنت حاجتنا البشرية إلى التفاعل والتحفيز، إذ قد يعاني المراهق من الإجهاد أو القلق فتصبح التكنولوجيا وسيلة سهلة وسريعة لتلبية احتياجاته لذلك أصبحت إدمانًا.
يتم تعريف إدمان الإنترنت بأنه اضطراب سلوكي يتمثل في الاستخدام القهري والمفرط للإنترنت مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الحياة اليومية للفرد.
كما يعتبر إدمان الإنترنت نوعاً من الإدمان السلوكي الذي يتسبب في تغييرات في الدماغ مشابهة لتلك الناتجة عن إدمان المواد المخدرة.
يتضمن هذا الاضطراب أعراضاً مثل الانشغال الدائم بالإنترنت وفقدان السيطرة على وقت الاستخدام والشعور بالقلق أو التوتر عند عدم استخدام الانترنت.
شاركت جائحة كورونا في أزمة إدمان الأجهزة الإلكترونية بسبب مرحلة الإغلاق التي مرت على العالم خلال الجائحة، لدرجة أن الأمر أصبح مخيفًا.
طبقًا لمركز بيو للأبحاث (pew research Center) أن حوالي 30% من الأمريكيين متواجدون على الانترنت بشكل دائم.
لذلك يساور الكثير من المسؤولين القلق حول مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال والمراهقين والبالغين في استخدام الإنترنت مما أدى إلى إدمان الأجهزة الإلكترونية.
بالطبع يوجد فوائد كبيرة لاستخدام التكنولوجيا وكوننا مطلعين دائمًا على كل ما هو جديد، لكن من الضروري أن يكون التفاعل مع التكنولوجيا تفاعلًا صحيًا.
طالما انتشر إدمان الاجهزة الإلكترونية وزاد خطرها، منعت الحكومة الصينية مؤخرًا الأطفال من ممارسة الألعاب الإلكترونية أكثر من 3 ساعات أسبوعيًا.
الادمان الالكتروني للاطفال
هل تعتقد أن طفلك يعاني من الادمان الإلكتروني؟، خاصة إدمان مشاهدة مقاطع الفيديو على اليوتيوب أو الألعاب الإلكترونية.
غالبًا ما يساور الكثير من الآباء القلق حيال الإدمان الإلكتروني للاطفال حول تعلق أطفالنا بالشاشات ومشاهدة الفيديوهات عبر الهاتف لساعات طويلة.
في الحقيقة يشارك الإدمان الإلكتروني للاطفال في مشكلات كثيرة مثل اضطرابات النوم في الأطفال، ومشكلة تأخر الكلام وضعف مهارات التواصل والمهارات الاجتماعية في الأطفال الصغار.
يُعد فقدان طفلك الاهتمام بالأنشطة الأخرى مثل اللعب الحر أو اللعب بألعاب تنمية المهارات وأن ما يرضيه فقط هو قضاء وقته أمام الشاشات مؤشرًا خطيرًا.
حتى وإن كان طفلك يستخدم الشاشات في مشاهدة فيديوهات تعليمية مفيدة أو يلعب ألعاب تنمي الذكاء، إلا أن في نهاية الأمر الإرتباط الزائد يُعد إدمانًا صريحًا.
بالطبع الأمر متروك إليك، ولكن توخى الحذر من الإدمان الإلكتروني عند الأطفال، قد لا يتسبب إلا في المشكلات فقط، ضعف المهارات الاجتماعية ومهارات التواصل قد تلاحقه بقية حياته إن لم نتدارك الأمر في الوقت المناسب.
الإدمان الإلكتروني يشير إلى الاعتماد المفرط على الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية، الحواسيب، والألعاب الإلكترونية.
هناك عدة أسباب تساهم في تطور هذا النوع من الإدمان:
هذه الأسباب وغيرها يمكن أن تؤدي إلى الإدمان الإلكتروني، وهو ما يتطلب الوعي والتحكم لضمان عدم التأثير السلبي على الحياة اليومية والصحة النفسية.
يزداد تعلقنا بالانترنت يومًا بعد يوم، أصبح الأمر يثير مخاوف الخبراء حول التعلق بالإنترنت، صرح أيضًا الكثير من علماء النفس أن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية والإنترنت قد يعامل معاملة الإدمان.
ما هي أسباب إدمان الإنترنت؟، قد لا يوجد سبب واحد رئيسي في إدمان الانترنت ولكن الكثير من العوامل التي تلعب دورًا في الإدمان وتطوره.
بالطبع قد تختلف تلك العوامل من شخص لآخر، لكن ما اتفق عليه العلماء أن يصبح الأمر إدمانًا وتشعر وكأنك غير قادر على التوقف أبدًا
تشارك العوامل الآتية في أسباب إدمان الإنترنت:
يرى الخبراء أن الأشخاص الأكثر تعرضًا لخطر الإدمان الإلكتروني هم الذين يفتقرون إلى ما يسعدهم وأن ليس لديهم ما يكفيهم من مستقبلات الدوبامين والسيروتونين المسؤولان عن تحسين المزاج.
تتعدد أنواع الإدمان الإلكتروني التي تؤثر على صحة الإنسان بالسلب وتفقده الكثير من تركيزه ومن أمثلة أنواع الإدمان الإلكتروني ما يلي:
نستخدم جميعًا التكنولوجيا في حياتنا اليومية، لذلك قد يصعب تمييز الشخص المصاب بإدمان الإنترنت، لكن قد يظهر عليه بعض العادات المميزة، مثل:
أجريت الكثير من الدراسات لمحاولة معرفة أعراض الإدمان على الانترنت بشكل محدد، لذلك لأن معرفة الأعراض قد تساعد في معرفة الطرق المناسبة لتجنب حدوث المشكلة.
طبقًا لدراسة أجريت عام 2010 أنه إذا كنت تقضي ساعات طويلة على الانترنت، وتقوم بأنشطة لا تتعلق بالعمل مثل ممارسة الألعاب الإلكترونية أو تصفح مواقع التواصل الإجتماعي.
طبقًا إلى تلك الدراسة، فإن أعراض الإدمان على الانترنت تتمثل في الآتي:
يؤدي الإفراط في استخدام الإنترنت إلى كثير من الآثار النفسية والجسدية، نذكر منها ما يلي:
تشمل الأضرار النفسية لإدمان الإنترنت ما يلي:
قد صممت وسائل التواصل الاجتماعي للتفاعل والجمع بين الناس، لكن في الواقع أظهرت تأثير معاكس، إذ زادت العزلة الاجتماعية بين الأشخاص.
لكن يمكن وضع حدود زمنية للتطبيقات الاجتماعية لتقليل استخدام الوسائط الاجتماعية وعلاج الشعور بالعزلة.
ترتبط وسائل التواصل الاجتماعي بالصحة العقلية، إذ قد يزداد الاكتئاب والقلق مع كثرة متابعة الأحداث والأخبار الصادمة على الإنترنت.
تتضمن ما يلي:
تسبب الهواتف المحمولة والشاشات لفت انتباه الشخص فترات طويلة مما يسبب إجهاد العين، الذي يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية وجفاف العين.
كذلك قد يسبب آلامًا في مناطق أخرى من الجسم، مثل: الرأس أو الرقبة أو الكتفين.
تؤثر كثير من العوامل في إجهاد العين، مثل: وهج الشاشة وسطوعها، أو وضع الجلوس السيئ.
لذلك ينصح أخذ 20 ثانية راحة بعد كل 20 دقيقة من وقت الشاشة للنظر إلى شيء بعيد لتقليل الضغط الواقع على العينين.
يسبب استخدام التكنولوجيا في وقت قريب جدًا من وقت النوم حدوث مشكلات النوم؛ نتيجة تأثير الضوء الأزرق الذي ينبعث من الشاشات في تحفيز الدماغ.
أثبتت الأبحاث أن الضوء الأزرق يؤثر في إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعي للجسم، مما يسبب صعوبة في النوم.
لذلك يجب تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية في غضون ساعة أو ساعتين قبل النوم.
يؤدي استخدام الأجهزة المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر بوضع غير صحيح إلى مشكلات الجهاز العضلي الهيكلي، مما يسبب آلام الرقبة والظهر لدى الشباب.
يساهم قلة النشاط في الإصابة بالسمنة أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو داء السكري 2.
يؤدي الإفراط في استخدام الإنترنت إلى كثير من المشكلات للأطفال، مثل:
يختلف علاج الإدمان الإلكتروني عن علاجات الإدمان الأخرى، إذ إن تجنب الإنترنت تمامًا غير فعال، لكن يمكن التركيز على إدارة الوقت والتحكم في الاستخدام. ويشمل علاج الإدمان الإلكتروني ما يلي:
قد تفيد العلاجات النفسية في علاج إدمان التكنولوجيا وعلاج الإدمان الإلكتروني على سبيل المثال:
قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب في حالة ظهور أعراض الاكتئاب والقلق لتحسين الحالة المزاجية، مما يساهم في تقليل استخدام الإنترنت وعلاج الإدمان الإلكتروني.
علاج ادمان النت
إذا كنت تشعر بالقلق حيال إدمانك الإلكتروني، وتبحث عن علاج إدمان الإنترنت، يمكن أن تجرب بعض الحيل التي قد تفيدك في ذلك.
ولكن هناك بالطبع مرحلة قد تحتاج فيها إلى طلب المساعدة من قبل متخصصين في علاج إدمان الانترنت لديك، لأنه يُعد إدمانًا مثل العادات الإدمانية الأخرى.
إليك بعض النصائح التي قد تفيدك في السيطرة وعلاج إدمان الإنترنت لديك:
لكن قد لا يستطيع الكثيرون بالالتزام بتلك النصائح في التخلص من الادمان الالكتروني، فيمكنك اللجوء إلى المعالج النفسي في علاج إدمان الإنترنت.
قد يكون العلاج النفسي بالكلام هو الخيار الأفضل في التعافي من تلك العادة السيئة، وتحديد أهداف جديدة لكي لا تستسلم للإدمان الإلكتروني مرة أخرى.
تستمر الدراسات في بحثها حول التأثيرات طويلة المدى لإدمان الإنترنت على المراهقين ونموهم، لأن بالطبع العادات التي يتبناها المراهق خلال فترة المراهقة.
قد تحدد المسارات التي قد يستمر فيها في البلوغ، أصبح علاج إدمان الإنترنت للمراهقين شئ في غاية الأهمية بسبب تهافتها على الألعاب الإلكترونية وتصفح الإنترنت بشكل يومي.
بل أصبح الأمر كأنه عادة قهرية، بسبب ذلك الشعور المزيف بالمكافأة بعد قيامهم بمهامهم اليومية، قد يخلق الأمر عادة قهرية لتحسين المزاج والشعور بالمكافأة.
إليك بعض الاستراتيجيات الفعالة في علاج إدمان الإنترنت للمراهقين:
يمكن للآباء حماية أطفالهم من إدمان الإنترنت باتباع الاستراتيجيات الآتية:
ختامًا، يزداد الإدمان الإلكتروني في عالم تتواجد فيه التكنولوجيا في كل مكان، لكن يمكن للآباء تعليم أبنائهم العادات والسلوكيات الصحية حتى يتمكنوا من إيجاد التوازن بأنفسهم.
كتب المقال: د.هبة الحبشي
Sources
في خضم معركة الطب ضد أزمة المواد الأفيونية، يبرز "الميثادون" كسلاح ذو حدين، إذ إنه يُعد آداة إنقاذ من الإدمان، ...
اقرأ المزيدالشخصية المتلاعبة تُشير إلى نمط سلوكي يتسم بالسعي المستمر للسيطرة على الآخرين بطرق ملتوية، مثل الكذب، والتلاعب بالعواطف، أو خلق ...
اقرأ المزيدليست كل النباتات الطبيعية آمنة! قد تتحول بعض النباتات إلى مُخدّر يسرق العقل ويُدخل الأشخاص إلى عالم من الهلوسة لا ...
اقرأ المزيد
اترك تعليقاً
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *