image image

كيف تنمي الذكاء العاطفي (Emotional intelligence) - مركز بداية

كيف تنمي الذكاء العاطفي (Emotional intelligence)

image

يبدو على الأشخاص الذين يتمتعون بهذة الصفة “الذكاء العاطفي” أنهم رائعون، اولئك الذين يخرجون من المواقف المحرجة بلطافة وخفة.

 الذكاء العاطفي

قد تجد شخصًا يعطي الثقة الكاملة لأحد الموظفين أو يستمع لأحد منهم باهتمام شديد، يجيد التحكم في اعصابه بغض النظر عن كم المشكلات التي يواجهها.

أولئك الأشخاص يمتلكون هذه المهارة الرائعة، يمكن أن تساعدك تلك المهارة على بناء علاقات قوية، وتحقيق أهداف مهنية وشخصية.

مركز بداية للطب النفسي

ما هو الذكاء العاطفي؟

يُعد هو القدرة على فهم وإدارة مشاعرك وعواطفك وعواطف الآخرين بأسلوب أكثر إيجابية، للتغلب على التحديات والتعاطف مع الآخرين.

بل يساعدك أيضًا في فض النزاعات وتخفيف حدة التوتر في المكان، الشخص الذي يمتلك تلك الموهبة قادر على فعل الكثير من الأشياء.

إذ يمكنه بناء علاقات قوية بالآخرين، أو النجاح في المدرسة والعمل، أو تحقيق أهداف مهنية سامية، وعندما تمتلك تلك المهارة تكون قادرًا على إيصال مشاعرك بسهولة.

بامتلاكك وعي عاطفي عالي سيتمكن الجميع من فهمك وتحظى بالتقدير الذي تريد، بل يمكن أن يساعدك أيضًا في اتخاذ قرارات مستنيرة في العمل أو حياتك الشخصية.

قدم تلك النظرية بيتر سالوفي وجون دي.ماير في التسعنيات، وتتطور ذلك المفهوم وقُدم للناس على يد دانيال جولمان، والذي حظى قبولًا واسعًا من الناس.

يرى بعض الباحثون أن يمكننا تعلم الذكاء العاطفي والعمل على تقويته، بينما يرى البعض الآخر أنها مهارة فطرية يولد بها الشخص.

أهم عناصر الذكاء العاطفي

طبقًا لدانييل جولمان، عالم النفس الأمريكي الذي كان له دورًا كبيرًا في نشره، اقترح الباحثون أن هناك مستويات مختلفة وتتمثل في العناصر الرئيسية الآتية:

كيف يمكن قياس الذكاء العاطفي؟

قياس الذكاء العاطفي

ظهر الكثير من التقييمات المختلفة لقياس مستوياته قياس الذكاء العاطفي ، تنقسم تلك الاختبارات إلى نوعين وهم:

  1.  
  1. اختبارات التقرير الذاتي (self-report tests).
  1. اختبارات القدرة (ability tests).

تُعد اختبارات التقرير الذاتي (self-report test) هي الأكثر شيوعًا واستخدامًا، في مثل تلك الاختبارات، يجاوب الممتحن على بعض الأسئلة أو العبارات.

ما إذا كانت تتوافق تلك الأسئلة مع سلوكياتهم أم لا، يوصف الشخص اختياره موافق بشدة، موافق، غير موافق إلى حد ما، وغير موافق.

تتضمن أيضًا الاختبارات على تقييمات لكيفية استجابة الشخص للمواقف وتقييم مهاراته، إذا كنت ستجري الاختبار بواسطة متخصص، يوجد مقياسين يمكن استخدامهم:

  •  
  • اختبار الذكاء العاطفي (Mayer-salovey-caruso Emotional intelligence test MSCEIT): يشتمل مهامًا مصممة لتقييم القدرة على الإدراك لتحديد وفهم وإدارة عواطفك “اختبار الذكاء العاطفي”.
  • قائمة الكفاءة العاطفية والإجتماعية (Emotional and social competency inventory ESCI): صُمم ذلك الاختبار لتقييم القدرات الاجتماعية والعاطفية لتقييم القادة الأقوياء.

أهمية الذكاء العاطفي

الذكاء العاطفي

يتميز الإنسان بقدرته على التواصل، كلما تمكنا من بناء علاقات إيجابية وقمنا بتطوير تلك العلاقات باستمرار، كلما زادت راحتنا في الحياة.

حيث أظهرت الأبحاث أن هناك علاقة وثيقة بين ارتفاعه والسعادة، عندما نمر بمواقف أو ظروف صعبة يمكن أن يساعدنا ذكائنا العاطفي في تخطي تلك الظروف.

كما أظهرت بعض الدراسات أيضًا أن الأطفال التي تتمتع بذكائًا عاطفيًا مرتفعًا خاصة هؤلاء الذين يتمتعون بمستوى من التعاطف ووعي عاطفي عالى.

غالبًا ما يكونوا أقل عرضةً للتنمر، ووفقًا دراسة عام 2013 تبين أن تطوير ذكائك العاطفي قد يساعد في تحقيق أهداف مؤسستك.

يرجع ذلك إلى قدرتك على تعزيز العلاقات الإيجابية وخلق بيئة عمل صحية، بل أنك تساعدهم أيضًا على تحقيق نجاحهم الشخصي.

كيف تنمي مستوى ذكائك العاطفي؟

يولد البعض بمستوى ذكاء عاطفي مرتفع، لكن يمكن للآخرين النظر إليه على أنه مجموعة من المهارات التي يجب اكتسابها مع الممارسة، بل أيضًا تطويرها.

إليك بعض النصائح لتنمية تلك المهارة:

  1.  
  1. تنمية الوعي الذاتي:خصص وقتًا للتفكير والتأمل في تصرفاتك التي فعلتها اليوم، دون في ورقة الأشياء التي أزعجتك، أقرأها من وقت لآخر لتذكرك وتمكنك من مراقبة أفكارك.
  1. تطوير التنظيم الذاتي: قم بممارسة تمارين التنفس العميق خاصةً خلال المشكلات، تعلم إعادة صياغة المشكلات كفرصة لإكتساب خبرة جديدة، حاول التعبير عما تشعر به ويخطر ببالك.
  1. التحفيز: خصص وقتًا دائمًا للاحتفال بكل انتصار تقوم به، تقسيم المهام إلى مهام صغيرة قد يحفزك دائمًا على الإنجاز.
  1. التعاطف: لكي تبني مهارة التعاطف، انتبه لكل ما يحيط بك، تحدث إلى أشخاص جدد أو قم بالتطوع لقضية ما تهتم بها، فكر في ماذا يخطر ببال كل المحيطين بك لتشعر بهم.
  1. تنمية المهارات الاجتماعية: ضع نفسك في مواقف اجتماعية جديدة باستمرار، وراقب لغة جسدك جيدًا وحافظ على تواصل بصري مناسب.

إذا كنت مستعدًا لبدء الرحلة القادمة وتريد تطوير تلك المهارة، يوجد دورات تدريبية عبر الإنترنت قد تساعدك أيضًا على تنمية تلك المهارة.

وإذا كنت بحاجة إلى نقطة بداية، قم بإجراء اختبار الذكاء العاطفي مجانًا هنا، قد يعطيك فكرة عن المجال التي ستنجح فيه أو نقاط القوة لديك.

ختامًا، تذكر أنت المتحكم في مشاعرك وليس هي من تتحكم فيك، بمجرد تعلم مهارة الذكاء العاطفي قد تحسن من جودة حياتك وتتطور من علاقتك بالآخرين.

كتب المقال: د. هاجر أحمد

المصادر

Psychcental.com

HelpGuid.org

psychologyToday.com

veryWellMind.com

شارك معنا :

موضوعات قد تهمك

image

ما هو التخاطب وكيف ...

التخاطب هو عملية تبادل المعلومات والأفكار بين الأفراد باستخدام وسائل متعددة تشمل اللغة المنطوقة والمكتوبة، الإشارات، والعلامات غير اللفظية مثل ...

اقرأ المزيد
image

أسباب اضطراب الهوية الجنسية ...

اضطراب الهوية الجنسية (Gender Dysphoria) هو حالة نفسية تصف شعور الشخص بعدم التوافق بين جنسه البيولوجي وهويته الجنسية الداخلية. في ...

اقرأ المزيد
image

أكتشف أعراض انسحاب الأدوية ...

أكتشف أعراض انسحاب الأدوية النفسية وكم تستمر أعراض الانسحاب، قد تشعر بتحسن وتعتقد أنك مستعد للتوقف عن تناول مضادات الاكتئاب ...

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *